جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

أردوغان يعلن “النصر” بعد تسليم حزب العمال الكردستاني أسلحته

Le point diplomatique

Le point diplomatique 

وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عملية إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه، اليوم الجمعة 11يوليو 2025،  بالخطوة المهمة والجادة التي ستؤدي إلى نتائج إيجابية.

وجرت عملية تسليم السلاح، يوم الجمعة11 يوليو 2025، في إقليم كردستان بالعراق، في خطوة وُصفت بأنها محطة تاريخية في مسار تحول حزب العمال الكردستاني من العمل في العمليات العسكريةK إلى الانخراط في الحياة السياسية والديمقراطية بالبلاد.

وفي تصريحاته، قال أردوغان: “لقد انتصرت تركيا، انتصر ستة وثمانون مليون مواطن”، قائلا “نحن نعرف ما نقوم به، فلا داعي للقلق أو التساؤل. كل ما نفعله هو من أجل تركيا ومستقبلها.

ونقلت “وكالة الأناضول” للأنباء قول الرئيس التركي إردوغان: «آمل أن تكون الخطوة المهمة المتخذة اليوم على طريق تحقيق هدفنا المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب،وأضاف «اللهم وفقنا في تحقيق أهدافنا لأمن وطننا… وإحلال السلام الدائم في منطقتنا».

ونشير أن الصراع بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني إستمرعلى مدى عقود، ويعد أحد أكثر الملفات تعقيدا في المشهد السياسي والأمني لتركيا، فالحزب الذي بدأ كحركة مسلحة في سبعينيات القرن الماضي، تحول لاحقا إلى محور رئيسي ضمن أحداث شهدت عمليات عسكرية، ومفاوضات سلام متعثرة.

وقد تأسس الحزب سنة 1974 في أنقرة، بداية كمنظمة ماركسية، على يد مجموعة من الطلاب الأكراد بقيادة عبد الله أوجلان، واستند الحزب في أيديولوجيته السياسية، إلى القومية الكردية، بهدف إقامة دولة كردية مستقلة، في مناطق ذات أغلبية كردية داخل تركيا وسوريا والعراق وإيران، وستمرت التوترات العسكرية بين الحزب الكردي و القوات العسكرية التركية لأكثر من 40 سنة.

وخلال احتفالات النوروز عام 2013، ألقى “عبد الله أوجلان” وهو زعيم الحزب المسجون منذ 1999، بيانا دعا فيه مقاتلي الحزب إلى وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي التركية إلى شمال العراق، واعتُبر ذلك نقطة تحول في الأزمة الكردية التركية، حيث تم الإعلان عن بداية مرحلة جديدة من المفاوضات بين الطرفين.

وفي 27 فبراير 2024، أصدر عبد الله أوجلان بيانا تاريخيا من سجنه، دعا فيه إلى بدء مرحلة جديدة من السلام مع الدولة التركية، وأكد في بيانه على ضرورة إنهاء النزاع المسلح، مطالبا مقاتلي الحزب بإلقاء السلاح وحل الحزب.