Le point diplomatique
تعد أكاديمية محمد السادس لكرة القدم واحدة من أهم المؤسسات الرياضية في المغرب ،لما لها من دور بارز في اكتشاف المواهب المغربية الشابة، والعمل على تطويرها من خلال إعتمادها على برامج تدريبية متقدمة ،بهدف تطوير كرة القدم الوطنية، كما لها دور أساسي في مساعدة اللاعبيين المغاربة للمنافسات الوطنية والدولية .
تأسست أكاديمية محمد السادس لكرة القدم سنة 2008 بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإكتشاف المواهب الكروية بالمغرب، ودعم الرياضة وتطويرها بالمملكة، وتضم الأكاديمية بشكل سنوي مايزيد عن 60 طالبا من سن 12 إلى 18 ،ولها برامج تدريبية متكاملة تجمع بين الجانبين الرياضي والأكاديمي، بهدف تطوير المواهب كرة القدم الشابة وإعدادهم للإحتراف وتشمل هذه البرامج ثلاثة مستويات تهم المرحلة الأولى مرحلة تحضيرية للتكيف مع الأكاديمية، و تتميز بتوفير الأكاديمية لفصول دراسية تمتد إلى 10 فصول، إضافة إلى فصل اللغات وعلوم الكمبيوتر، حيث تعتمد في برنامجها الرياضي التعليمي الشامل على وزارة التربية الوطنية.ومرفق رياضي ويضم أربعة ملاعب تم إنشائها وفقا لإرشادات الفيفا،ومركز طبي يتكون من عيادة ومكتب للعلاج الطبيعي ومسبح للعلاج بالمياه المعدنية.
وترتكز الأكاديمية الكروية على مجموعة من الأهداف الرئيسية تتمثل في :
.البحث عن مواهب الشابة في جميع أنحاء المملكة المغربية مع التركيزها على إستهداف المناطق المحرومة من منشات ومرافق رياضية
.إعداد لاعبي كرة قدم الناشئين لدوريات المحترفين.
.تنفيد البرنامج الدراسي المتكامل الذي يجمع بين ماهو رياضي وماهو تعليمي .
وتوضع الأكاديمية مجموعة من الشروط لتسجيل الراغبين في تنمية موهبتهم في المجال كرة القدم
وقال المدير العام لنادي مالقة الإسباني لكرة القدم، “كيكي بيريز”، أن أكاديمية محمد السادس تشكل أرضية خصبة استثنائية في صلب دينامية الاحتراف وإشعاع كرة القدم المغربية.
وأكد السيد “بيريز”، في حديث إعلامي إن “أكاديمية محمد السادس، التي تعتبر ركيزة أساسية لتطوير كرة القدم بالمغرب، تشكل اليوم نموذجا يحتذى به في مجال اكتشاف وصقل المواهب الكروية الشابة”.
وأضاف “لقد أتيحت لي فرصة زيارة أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وقد أبهرتني جودة العمل المنجز داخل هذه المؤسسة التكوينية التي تسعى إلى أن تكون مصنعا حقيقيا للمواهب”.
وتبقى إنجازات التاريخية للأكاديمية محمد السادس كبيرة، والتي حققتها كرة القدم الوطنية خلال السنوات الأخيرة ،وعلى رأسها مونديال قطر سنة 2022 ،و صعود” نجوم جيل متميز” من الاعبيين من المستوى الرفيع والذي لازال بعضهم اليوم العمود الفقري للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ،وهم يوسف النصيري، عز الدين أوناحي، نايف أكرد ،عبد الكبير عبقار، …ما يعكس الجهود الجبارة التي تبذلها الأكاديمية من تكوين شامل يعد مفتاح نجاح المنتخبات الوطنية على الواجهتين القارية والدولية .