ألبانيز:إسرائيل ترتكب إحدى أقسى جرائم الإبادة وتدعو لمقاطعتها تجاريا
Le point diplomatique
Le point diplomatique
إتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة،”فرانشيسكا ألبانيز” إسرائيل بارتكاب واحدة من أقسى عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث. جاء ذلك في تقريرها الذي يحقق في دور الشركات التجارية في دعم المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، ونظام الفصل العنصري، والابادة الجماعية ،على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك خلال تقديمها يوم الخميس 3 يوليو 2025، تقريرا لمجلس حقوق الإنسان في جنيف تحت عنوان “من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية”، يرصد العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تمكن إسرائيل من مواصلة حربها ضد الفلسطينيين منذ 22 شهرا.
وقالت”فرانشيسكا ألبانيز”إن غزة تشهد واحدة من أقسى عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث”، ووصفت الواقع في الأراضي الفلسطينية بأنه “يوم القيامة”.
وأوضحت ألبانيز أن إسرائيل تستخدم التدمير، والعزل، وأنظمة المراقبة كوسائل لتهجير الفلسطينيين، مشيرة إلى أن “مؤسسة غزة الإنسانية” التي تديرها تل أبيب وواشنطن خارج إشراف الأمم المتحدة، ليست سوى “مصيدة موت” تُجبر السكان على المقايضة بين الجوع والموت برصاص الجيش الإسرائيلي.
وأكدت أن أكثر من 200 ألف فلسطيني في غزة قتلوا أو أصيبوا منذ بداية الحرب، بحسب الأرقام الرسمية، وأن الفلسطينيين في الضفة الغربية يعيشون أكبر موجة نزوح قسري منذ عام 1967، وسط تصاعد هجمات المستوطنين ونقاط التفتيش والاعتقالات الجماعية.
وأكدت ألبانيز مسؤولية جميع الدول في “الابتعاد التام عن اقتصاد الاحتلال الذي تحول إلى اقتصاد إبادة جماعية” وقطع العلاقات التجارية والمالية معه.
ودعت المقررة الأممية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فرض حظر شامل على الأسلحة، وتعليق الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل، ومحاسبة الشركات المتورطة في دعم المستوطنات والعمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية.
كما وثق تقرير المسؤولة الأممية تورط أكثر من 60 شركة دولية في تزويد إسرائيل بالسلاح أو تقنيات الرقابة، ووصفت الأمر بأنه “منظومة يجب التصدي لها”.
هذا وتستمر حرب الإبادة الجماعية على غزة في اليوم الـ107 من استئنافها حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 112 فلسطينيين، بينهم 25 من منتظري المساعدات، في القصف الإسرائيلي المتواصل منذ يوم الثلاثاء 2 يوليو 2025، بينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس عن تكبيد جيش الاحتلال لخسائر بشرية وآليات في القطاع غزة.
هذا ومن المنتظر قريبا إعلان عن تنفيد مقترح وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وجيش الإحتلال الصهيوني،وبحسب مصدر مقرب من حركة حماس، قال إن الحركة تتطلع للحصول على ضمانات بأن الاقتراح الأمريكي الجديد بوقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى إنهاء الحرب.
وفي يوم الخميس صرحت الحركة حماس في بيان لها عن إجراء مشاورات مع “قادة القوى والفصائل الفلسطينية” بشأن العرض الذي تسلمته من الوسطاء.
وقال البيان إن “الحركة ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي.