جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

ألمانيا : عملية طعن بمدينة زوليغن والمنفد لازال طليقا

Le point diplomatique

حادثة طعن مروعة في زولينغن: ثلاثة قتلى وسبعة مصابين

 مدينة زولينغن في ولاية شمال الراين وستفاليا غرب ألمانيا حادثة مأساوية، حيث قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب سبعة آخرون في هجوم نفذه شخص باستخدام سكين خلال مهرجان أقيم بمناسبة الذكرى السنوية الـ650 لتأسيس المدينة. وقع الهجوم مساء الجمعة، مما أثار حالة من الذعر بين الحاضرين وسكان المنطقة.

 

منفذ الهجوم يفر من المكان

ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الألمانية، فإن منفذ الهجوم تمكن من الفرار من موقع الحادث قبل وصول الشرطة وسيارات الإسعاف التي هرعت إلى المكان بعد وقت قصير من بدء الهجوم. وأفادت صحيفة “سولينجر تاجبلات” المحلية بأن ثلاثة أشخاص على الأقل قُتلوا، بينما أُصيب سبعة آخرون، من بينهم ستة أشخاص في حالة خطيرة. الحادث أدى إلى حالة من الفوضى، حيث طلبت الشرطة من الناس مغادرة وسط المدينة تفاديًا لأي خطر محتمل.

 

الشرطة تبحث عن المهاجم

على الرغم من الانتشار الكبير لقوات الشرطة في المنطقة، لم يتم القبض على منفذ الهجوم حتى الآن. هذا وقد دعت السلطات الألمانية المواطنين إلى توخي الحذر وتجنب الاقتراب من مكان الحادث حتى يتم السيطرة على الوضع. ما زالت دوافع الهجوم غير واضحة حتى الآن، ويعمل المحققون على جمع الأدلة والشهادات من شهود العيان للوصول إلى الجاني.

 

المهرجان يتحول إلى مأساة

الحادثة أثارت موجة من الحزن والغضب في المدينة التي كانت تحتفل بتأسيسها وسط أجواء من الفرح. المهرجان الذي كان من المفترض أن يكون مناسبة سعيدة تحول إلى مأساة أليمة، حيث عبر العديد من السكان عن صدمتهم وحزنهم على الضحايا. يُذكر أن مدينة زولينغن تُعتبر من المدن الهادئة في ألمانيا، ولم تشهد في السابق مثل هذه الحوادث الدموية.

 

التحقيقات جارية والدوافع غير معروفة

وأعلنت وسائل الإعلام الألمانية أن الهجوم نُفذ بطريقة عشوائية، حيث بدأ المهاجم في طعن الأشخاص المتواجدين في المهرجان دون تمييز. السلطات الألمانية تتعامل مع الحادثة بجدية بالغة، وقد تم تكثيف الجهود للعثور على منفذ الهجوم وتقديمه للعدالة.

 

في ظل هذا الوضع، يتواصل البحث عن المهاجم، وسط تضامن شعبي واسع مع الضحايا وعائلاتهم. هذا الحدث المأساوي يُلقي بظلاله على الاحتفالات التي كانت تُقام بمناسبة ذكرى تأسيس المدينة، ويُعد تذكيرًا آخر بضرورة تعزيز الأمن في الأماكن العامة والحفاظ على اليقظة في مواجهة أي تهديد محتمل.