إسبانيا :إعتقال أشخاص لتورطهم في الإعتداءات العنصرية
Le point diplomatique
Le point diplomatique
أعلنت السلطات الإسبانية عن توقيف عشرة أشخاص منذ يوم السبت الماضي على خلفية الإعتداءات الخطيرة ذات الطابع العنصري التي شهدتها بلدة توري باتشيكو جنوب شرقي البلاد ضد المهاجرين المغاربة والذي صنف ضمن “جرائم الكراهية”.
أكدت الحكومة الإسبانية يوم أمس الإثنين، أن الشرطة ألقت القبض على عشرة أشخاص بعد اشتباكات استمرت لثلاث ليال بين جماعات يمينية متطرفة ومهاجرين ، في بلدة بجنوب شرق البلاد.
وقالت ماريولا غيفارا، مندوبة الحكومة المركزية في منطقة مورسيا، في بيان لها أن عدد الموقوفين بلغ حتى الآن عشرة”، مشيرة إلى أن البلدة،عرفت حادث مؤسف خلال الأيام الماضية،من صدامات وأعمال عنف استهدفت المهاجرين.
وعاشت الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا خلال الأيام القليلة الماضية في بعض مناطق بإسبانيا، وعلى رأسها إقليم مورسيا، توتر متصاعد نتيجة سلسلة من الاعتداءات العنصرية التي طالت مهاجرين مغاربة،حيث سجلت عدة حالات إعتداءات بالأسلحة البيضاء، وتخريب ممتلكات ومرافق تجارية في أحياء سكنية للجالية المغربية،كما أوردت مصادر إعلامية أن المواجهات تطورت إلى صدامات مباشرة بين شباب مغاربة ومجموعات من اليمين المتطرف، قبل التدخل الأمني ، وهو ما استدعى تعزيزات من الحرس المدني من أقاليم مجاورة لضبط النظام.
وتشير المعطيات إلى أن حادثًا فرديًا، استُخدم كمبرر لإطلاق حملة إلكترونية واسعة، تستهدف المهاجرين الأجانب خاصة المغاربة، والتي تحولت إلى اعتداءات ميدانية طالت المهاجرين.
وبحسب وسائل إعلام إسبانية تعود الأحداث إلى يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025، عندما تعرّض مواطن إسباني مسن، لاعتداء جسدي جسيم من قِبل شاب أثناء ممارسته المعتادة لرياضة فجراً، قبل أن يتقدم بالتبليغ عنه، دون أن يكشف حتى الآن عن هويته الذي يزعم أنه مهاجر مغربي، وهو ما استُغل من طرف حزب “فوكس” اليميني المتطرف، “لتأجيج الكراهية والتحريض ضد المهاجرين”.
و بحسب إعلام إسباني استمرت الاشتباكات لثلاث ليال، بين مهاجرين من شمال إفريقيا،وجماعات من اليمين المتطرف في مدينة توري باتشيكو الواقعة في منطقة مورسيا (جنوب شرق إسبانيا)، وأعلنت السلطات القبض على عشرة أشخاص، بعد رمي المهاجرين لزجاجات حارقة ومقذوفات على الشرطة الإسبانية، التي كانت تحاول إنهاء أعمال العنف بعد اندلاعها في المدينة.
وحمّلت الشبكة النقابية للهجرة، جزءًا كبيرًا من المسؤولية للخطاب السياسي التحريضي الذي يروج له بعض الزعماء الحزبيين بإسبانيا، مشيرة إلى أن التهاون في ضبط هذه الخطابات يسمح بتغذية ثقافة الكراهية ضد المهاجرين. ودعت السلطات الإسبانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لكبح هذا “الانفلات اللغوي” الذي يمنح شرعية زائفة للاعتداءات تحت ذريعة الدفاع عن الهوية الوطنية.
وحذّرت من تصاعد الخطابات اليمينية المتطرفة التي تحرّض على كراهية الأجانب والمهاجرين.
ودعت النقابات الإسبانية إلى التحرك العاجل من أجل حماية العمال والعاملات المهاجرين والدفاع عن حقوقهم.
وطالبت الشبكة بتفعيل برامج إدماج المهاجرين في سوق الشغل، وتوفير سكن لائق ومراكز استقبال إنسانية تحفظ الكرامة، وتعزز من إستقرارهم الإجتماعي.