أُضرمت النار في سيارتين صباح السبت أمام معبد يهودي في لا غراند موت بجنوب فرنسا، إحداهما كانت تحتوي على أسطوانة غاز، مما تسبب في انفجار أدى إلى إصابة شرطي بجروح، وفقًا لما أفاد به قسم الدرك ورئيس البلدية. وقال ستيفان روسينيول، رئيس بلدية المدينة، إن أحد عناصر الشرطة البلدية أصيب في الموقع الذي شهد إضرام النار في السيارتين.
الحادثة أثارت ردود فعل قوية، حيث وصفها وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، بأنها عمل “إجرامي”، وذلك عبر تغريدة نشرها على شبكة التواصل الاجتماعي إكس. أضاف دارمانين أن السلطات ستقوم باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفعل الذي وصفه بالمرفوض.
الانفجار الناتج عن أسطوانة الغاز تسبب في إصابة الشرطي، بينما تجمعت فرق الطوارئ بسرعة في مكان الحادث لإخماد النيران وتقديم المساعدة. السلطات المحلية لم تقدم تفاصيل إضافية حول حالة الشرطي المصاب، لكن التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الحادث.
الحادث يأتي في وقت حساس، حيث تزايدت التوترات الأمنية في مناطق مختلفة من فرنسا. وقد أعربت الجالية اليهودية في المنطقة عن قلقها إزاء هذا التصعيد، مطالبة بزيادة التدابير الأمنية لحماية المعابد والمواقع الدينية.
وفي ظل هذه التطورات، تتواصل التحقيقات لتحديد هوية مرتكبي هذا الهجوم. لم يتم الإعلان بعد عن دوافع الهجوم، لكن السلطات لا تستبعد أي احتمال، بما في ذلك خلفية معادية للسامية. الحادثة أضافت إلى المخاوف الأمنية المتزايدة في فرنسا، حيث تجري الشرطة جهودًا مكثفة لتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة.