جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

إعادة فتح السفارة المغربية بدمشق بتعليمات ملكية

Le point diplomatique

Le point diplomatique 

تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، تم يوم الأحد 6يوليو 2025، إعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق واستئناف العمل بمختلف مصالحها الإدارية بكامل جاهزيتها وبكل أطقمها الإدارية.

وكان الملك محمد السادس قد أعلن في الخطاب الذي وجهه إلى القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، التي انعقدت يوم 17 ماي الماضي ببغداد، عن قرار المملكة إعادة فتح سفارتها بدمشق، التي تم إغلاقها سنة 2012، مؤكدا جلالته أن القرار “سيساهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.”

وجاء في خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله: 

“أما فيما يتعلق بالشقيقة سوريا، فإن المملكة المغربية تجدد التأكيد على موقفها التاريخي الثابت، والذي سبق وأن عبرنا عنه في رسالتنا لأخينا فخامة الرئيس أحمد الشرع، والمتمثل في دعم ومساندة الشعب السوري الأبي لتحقيق تطلعاته إلى الحرية والأمن والاستقرار، والحفاظ على الوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية.

وتجسيدا لهذا الموقف إزاء أشقائنا في سوريا، ودعما لهذا المسار الواعد، فإن المملكة المغربية قررت إعادة فتح سفارتها بدمشق، التي تم إغلاقها سنة 2012، مما سيساهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين”.

كما جدد جلالة الملك في برقية تهنئة إلى السيد أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية بمناسبة إحتفال بلاده بالذكرى 79 لعيد الجلاء دعم المملكة المغربية للوحدة الوطنية لسوريا ومما جاء في البرقية التهنئة “واغتنم هذه المناسبة لأعرب مجددا لفخامتكم، وأنتم تديرون هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلدكم الشقيق، عن موقف المملكة المغربية الثابت في دعمها للوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية، ولتطلعات الشعب السوري قاطبة إلى الأمن والاستقرار والوئام الوطني”.

وحافظت المملكة المغربية على نهجها الدبلوماسي في عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتعاملت مع الأحداث التي شهدتها سوريا سنة 2012 بحنكة عالية، وأخذت مسافة واضحة من النظام، وأغلقت سفارتها بعد التصعيد الذي شهدته الأراضي السورية، كمارفضت التدخل الأجنبي في سوريا.

وهكذا، التزمت المملكة المغربية بثوابت سياستها الخارجية، وأقرت بعدم  التدخل المباشر في الأزمات الإقليمية، وهذا من صميم سياستها الخارجية المبنية على مبدأ عدم  التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى إلا من خلال البحث عن الحلول،أو المساعدة.