جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

اعتراف صريح .. البوليساريو عاجزة عن إدارة ملف الصحراء المغربية

le point diplomatique

المداني افريني : خرج عمر منصور ، القيادي في جبهة البوليساريو الانفصالية، ممثل الكيان الوهي لدى الإتحاد الأوروبي ، في تصريحات إعلامية ليؤكد أن الجبهة تحاول إبقاء النزاع مع المغرب في مستوى منخفض من الحدة خلافا لما تروجه بعض الأصوات الانفصالية المعادية للمغرب من أكاذيب بخصوص خوض حرب ضد القوات المسلحة الملكية. 

 

 

 

و قال منصور في حوار أجرته معه صحيفة “نوينا ريفوليسيون” الإسبانية أن الحملة العسكرية مستمرة وفق الوثيرة التي حددناها حاليا لأنفسنا، لأن الوضع حساس للغاية في هذه الفترة، لأن بلدان المغرب العربي و الساحل في وضع متقلب، و هو ما يتطلب من الجبهة أن تكون حذرة حتى لا يتحول هذا الصراع إلى صراع مفتوح.

 

 

 

تصريح اعتبره متتبعون تناقضا صارخا مع خيار العودة إلى الأعمال المسلحة و محاولة للتغطية على الفشل الذي مني به الكيان الوهمي سياسيا و عسكريا. 

 

 

 

و قال محمد لمين، مسؤول عسكري سابق في البوليساريو ، عضو اللجنة السياسية لحركة “صحراويون من أجل السلام”، أن هاته التصريحات تكشف في الحقيقة حجم التناقض الذي تتخبط فيه الجبهة، خاصة إذا ما تذكرنا أن ذات المسؤول سبق له و أن صرح من موريتانيا بأن الجبهة الوهمية تستطيع الحصول على طائرات مسيرة مثل المغرب. 

و أضاف أن تبرير عدم التصعيد العسكري ضد المغرب عائد لطابع أمني إقليمي هو تفسير غير دقيق وغير منطقي ويفتقد لمقومات يقبلها العقل. 

 

 

 

 

و أشار أيضا أن أكبر خطأ ارتكبته البوليساريو هو عودتها للقتال، حيث كانت قبل وقف إطلاق النار تملك إمكانيات نتيجة التسليح الليبي ، أما اليوم فهي لا تملك هذه القدرات، تم إن التقنيات و العتاد الحربي تطور كثيرا بين الأمس و اليوم، و حتى ما تحصل عليه من الجزائر لا يؤهلها لخوض حرب مع المغرب، فضلا عن كون الجزائر نفسها تراهن على إطالة أمد هذا النزاع، لكن دائما بأقل الخسائر المادية و الحد الأدنى من التكلفة. 

 

 

 

 

و خلص المسؤول العسكري إلى القول أن كل هذه المعطيات و الفشل الذي تراكمه الجبهة يدل على أن هذه الأخيرة في طريقها إلى الإندحار، و بالتالي وجب على المغرب البحث عن شركاء جدد يريدون فعلا عن حل لهذا النزاع، لأن القيادات الحالية للجبهة و معها الجزائر رسمت خطة قوامها الأساسي الإبقاء على هذا الصراع إلى أمد طويل و بأقل التكاليف.