نبه وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الخميس، من أن أي محاولة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية باتجاه الأردن ستُعتبر بمثابة “إعلان حرب”، مؤكدًا أن بلاده ستتعامل مع مثل هذه المحاولات وفقًا لذلك. جاء هذا التحذير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، التي تزور الأردن حاليًا ضمن جولة إقليمية في المنطقة.
وأكد الصفدي أن الأردن يرفض بشكل قاطع أي خطوة إسرائيلية قد تستهدف تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي الأردنية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة بأكملها. وشدد على أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمنها وسيادتها في حال حدوث أي تصعيد.
في سياق متصل، كشف الصفدي أن الأردن يعمل حاليًا على إعداد ملف قانوني يوثق الاقتحامات الإسرائيلية للمقدسات في القدس المحتلة. إلا أنه لم يوضح بشكل صريح إلى أي جهة سيتم رفع هذا الملف أو الإجراءات القانونية التي سيتم اتخاذها بناءً عليه.
ودعا الصفدي المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل قبل تفاقم الأوضاع في الضفة الغربية والمنطقة بشكل عام، محذرًا من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية قد يؤدي إلى اشتعال الصراع وتصعيد خطير لا يحمد عقباه. وأضاف أن الأردن سيواصل جهوده بالتعاون مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف الانتهاكات في القدس والأراضي المحتلة.
من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية عن دعم بلادها للجهود الأردنية الرامية إلى الحفاظ على استقرار المنطقة، مؤكدة على أهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشددت على ضرورة احترام الوضع القائم في القدس والحفاظ على حرمة المقدسات.
تأتي هذه التصريحات في ظل توتر متزايد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتصاعد الاقتحامات الإسرائيلية للأماكن المقدسة في القدس، مما يثير مخاوف من اندلاع موجة جديدة من العنف في المنطقة.