ذكرت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء اليوم الجمعة، أن الادعاء الروسي يناشد بعقوبة بالسجن 18 عاما بحق المراسل الأمريكي في صحيفة “وول ستريت جورنال”، إيفان جيرشكوفيتش، فيما دخلت محاكمة المراسل بتهمة التجسس مرحلتها النهائية.
وترى النيابة العامة أن الاتهامات، التي وردت في الجلسات المغلقة، التي بدأت في مدينة “ييكاتيرينبرغ” الروسية في 26 حزيران/ يونيو، ثبتت بما لا يدع مجالا للشك.
ويمكن إصدار حكم إدانة -الذي ينظر إليه على أنه مؤكد- في وقت لاحق اليوم الجمعة.
وأصدرت رئيسة تحرير صحيفة وول ستريت جورنال، إيما تاكر، بيانا في بدء المحاكمة، واصفة الجلسات في المدينة التي تقع في “جبال الأورال” بأنها “مخزية وغير شرعية”.
ومثل الكثير من الصحافيين الغربيين، عمل جيرشكوفيتش وأجرى أبحاثه في روسيا، باعتماد من وزارة الخارجية في موسكو.
وقضى معظم فترة احتجازه قبل المحاكمة، التي استمرت أكثر من عام، في سجن بموسكو. واستأنف مرارا ضد تمديد احتجازه دون جدوى.
وينظر إلى اعتقال جيرشكوفيتش على أنه تحذير للمراسلين الأجانب، الذين مازالوا يعملون في روسيا، في أعقاب غزوها الشامل لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
لكن من المفارقة أن إدانته يمكن أن تسرع بعودته إلى الولايات المتحدة.
وذكر الكرملين مؤخرا أن محادثات تجرى فيما يتعلق بتبادل سجناء روس، محتجزين في أمريكا، مقابل إطلاق سراح جيرشكوفيتش.
غير أنه بموجب الممارسات القضائية الروسية، عادة ما تكون الإدانة ضرورية، قبل أن يتسنى تبادل السجناء.
وكان المراسل قد نفى الاتهامات ضده وأيضا الصحيفة.
وأدان مدافعون عن حرية الصحافة ووسائل إعلام بمختلف أنحاء العالم والحكومة الأمريكية أيضا محاكمة روسيا لجيرشكوفيتش ووصفوها بالملفقة وطالبوا بإطلاق سراحه.
واستؤنفت أمس الخميس خلف أبواب مغلقة، محاكمة جيرشكوفيتش في روسيا على خلفية اتهامه بالتجسس لصالح الحكومة الأمريكية، حسبما قالت متحدثة باسم المحكمة.
وكان من المقرر أن يتم استئناف المحاكمة في 13 آب/ أغسطس المقبل، ولكن تم تقديم الموعد بناء على طلب من الدفاع.
وكان قد تم إلقاء القبض على المواطن الأمريكي في آذار/ مارس 2023. ويواجه المراسل اتهامات بجمع المعلومات بشأن مصنع اورلافاجونزافود للصناعات الدفاعية في منطقة نيزهي تأجيل، على بعد 130 كيلومترا شمال مدينة “ييكاتيرينبرغ” الروسية، لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.