Le point diplomatique
أكدت مجلة “أوليس” الفرنسية أن المغرب أصبح يجذب بشكل متزايد كبار المستثمرين ورجال الأعمال، بفضل بيئة أعمال ملائمة، وإصلاحات اقتصادية طموحة، وموقع جغرافي استراتيجي،ليصبح “مركزا اقتصاديا متزايد الأهمية على الصعيد الإفريقي”.
وأشارت المجلة، المتخصصة في ثقافة السفر، إلى أن المملكة بذلت جهودا كبيرة لتحسين مناخ الاستثمار، ما جعلها وجهة مفضلة للمستثمرين ورواد الأعمال الباحثين عن فرص في الأسواق الصاعدة.
وذكرت “أوليس” أن الإصلاحات التي أطلقها المغرب شملت تبسيط الإجراءات الإدارية وتحفيز الاستثمار الخاص، وهو ما انعكس على ارتفاع التدفقات المالية سنويا، وأدى إلى تعزيز موقع المغرب كمركز اقتصادي متقدم على الصعيد الإفريقي.
وأبرزت المجلة أن الموقع الجغرافي للمغرب، الواقع عند ملتقى الطرق بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، يمثل أحد أبرز عناصر الجذب، إذ يجعل من البلاد بوابة استراتيجية نحو الأسواق الإفريقية، مدعومة بشبكة لوجستية عالية الجودة واتفاقيات تجارية دولية متقدمة.
وأكدت المجلة أن المغرب أصبح قطبا استثماريا إقليميا بامتياز، يوفر للمستثمرين الراغبين في التوسع بالقارة الإفريقية منصة متقدمة مع إمكانية الوصول المباشر إلى الأسواق الأوروبية وأسواق الخليج والشرق الأوسط.
وخلصت “أوليس” إلى أن تضافر العوامل الجغرافية والسياسات الاقتصادية المتوازنة يُعزز باستمرار مكانة المغرب ضمن أكثر الوجهات العالمية جذبا لرؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية
وبحسب مكتب الصرف، فقد بلغ صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة حوالي 8,25 مليار درهم خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، مقابل 5,55 مليار درهم متم أبريل 2023، أي بزيادة قدرها 48,6 في المئة على أساس سنوي
ويتميز الإستثمار في المغرب بالعديد من المزايا التي تجعله وجهة جدابة للمستثمرين الأجانب لعل أهمها :
.تأهيل الإطار القانوني المنظم لعملية الإستثماربالمغرب من خلال عقود الإمتياز التجاري والتي ربطها المشرع المغربي بمبدأحرية التعاقد لتتمشى مع حاجيات المعاملات التجارية.
.الميثاق الجديد الإستثمار الذي جاء تنفيدا لتوجيهات الملكية السامية بهدف الرفع من اتار الإستثمار من خلال إحداث اليات دعم للإستثمار وتحسين مناخ الأعمال مع تعزيز الحكامة الموحدة اللمركزية.
.وجود نتائج إيجابية في الإستثمارات الأجنبية المباشرة بالمغرب في قطاعات مختلفة مثل (السيارات الطيران العقار السياحة النقل الطاقة التجارة).
.ريادة المغرب في مختلف الصناعات الدولية مثل صناعة السيارات والطيران
.جودة البنية التحتية إضافة إلى رأسمال بشري كفئ
.تكامل محلي وتنافسية كبيرة بين الشركات التجارية بالمغرب
.تميز المغرب على الساحة الدولية في مجال الطاقات المتجددة خاصة الرياح والطاقات المتجددة.
.توقيع المغرب على إتفاقيات في مجال التجارة الحرة التي تدعم المنتجات المستثمرين الأجانب من علامة “صنع في المغرب”مايمنحها إمتيازات جمركية كبيرة في السوق الأروبي والولايات المتحدة الأمريكية وبلدان أخرى.
ومن الواضح أن كل هذه المؤشرات الإيجابية بالنسبة للمغرب تهدف لإستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يعزز مكانته كقطب رئيسي لجذب المستثمرين الدوليين الباحثين عن أسواق دينامية جديدة في القطاعات الاستراتيجية،بغية تحقيق نموذج تنموي جديد للمملكة، يشمل إقتصاد ريادي ودبلوماسية موازية،لجعل المغرب قوة عالمية في مجال التصدير والتأثير الإقتصادي والثقافي.