البابا فرنسيس منتقدًا ترامب وهاريس: “شخص يطرد المهاجرين والآخر يقتل الأطفال”

خلال مؤتمر صحفي أبرم على متن الطائرة البابوية يوم أمس  الجمعة، تحدث البابا فرنسيس عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، التي تجمع بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس. في تصريح غير معتاد من البابا حول السياسة الدولية، قال فرنسيس إنه يجب “على المرء أن يختار الخيار الأقل سوءًا” عند اتخاذ قراراته في مثل هذه الانتخابات المصيرية.

البابا فرنسيس، المعروف بتوجهاته التي تميل إلى دعم العدالة الاجتماعية، لم يقدم تأييدًا صريحًا لأي من المرشحين، لكنه أشار إلى أهمية التمييز بين الخيارات في عالم يواجه تحديات أخلاقية واجتماعية متزايدة. وأوضح أنه من الضروري أن يُدرك الناخبون التأثيرات المحتملة لكل مرشح على المجتمع والعالم ككل، سواء على مستوى الاقتصاد أو حقوق الإنسان أو حتى البيئة.

تأتي هذه التصريحات في ظل انقسام عميق في الولايات المتحدة، حيث يعتبر بعض الناخبين أن انتخابات هذا العام هي واحدة من أهم الانتخابات في تاريخ البلاد. بينما يرى البعض أن ترامب يمثل قيادة حازمة في الاقتصاد والسياسة الخارجية، يتهمه آخرون بتقويض الديمقراطية والمؤسسات الحكومية. في المقابل، تقدم كامالا هاريس نفسها كبديل يعزز القيم الديمقراطية ويعمل على إصلاح النظام القائم.

تعتبر تصريحات البابا تذكيرًا بأهمية القيم الإنسانية والأخلاقية في عملية اتخاذ القرار السياسي، حيث يبقى الاختيار بين مرشحين معقدًا عندما يتعلق الأمر بالموازنة بين القضايا المختلفة التي يطرحها كل منهما.