البام يرفض” الاستغلال السياسي المقيت” لأزمة طلبة الطب والصيدلة ويدعو للثقة في الحكومة
Le point diplomatique
إجتاز المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عن رفضه لما أسماه بـ”الاستغلال السياسي المقيت”، لأزمة طلبة الطب والصيدلة، معتبرا أن هذا الموضوع الاجتماعي ملف مهم ومستعجل وقضية الأغلبية الحكومية بكل مكوناتها لمكانته الاستراتيجية في الإصلاحات الاجتماعية الهيكلية التي تقبل عليها المملكة، وللرهانات المطروحة عليه داخل ورش الحماية الاجتماعية، وباعتباره كذلك إصلاحا استراتيجيا وجوهريا يتم التشاور فيه داخل الحكومة والأغلبية وتحث إشراف مباشر وفعلي لرئيس الحكومة.
ونوه الحزب في بلاغ أصدره عقب اجتماعه العادي الذي انعقد الثلاثاء الماضي، تحت رئاسة القيادة الجماعية للحزب، بمبادرة الوساطة التي تقوم بها منظمة شباب التابعة له وذلك لتقريب وجهات النظر بين الطلبة والحكومة من أجل استئناف السير العادي لاجتياز امتحانات كليات الطب و الصيدلة، داعيا “إلى المزيد من الحوار وإلى الثقة في مؤسسات الدولة وفي الحكومة كخيار أساسي لتحقيق المصلحة الفضلى للطلبة في إطار المصلحة العامة لبلادنا ومواطنينا”.
وفي سياق متصل، أشار البلاغ إلى مصادقة الحكومة على جميع المراسيم الكفيلة بتنفيذ اتفاق الحوار الاجتماعي لأبريل الأخير في شق الزيادة في أجور الموظفين المرتقبة نهاية الشهر الجاري، معبرا عن ارتياحه الكبير للثقة التي تكرسها هذه المصادقة مع الموظفين والمستخدمين وكافة الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، وفي مؤسسة الحوار الاجتماعي وما يسفر عنه من دعم هائل للقدرة الشرائية لملايين الموظفين والمستخدمين.
وأشاد المكتب السياسي بمخرجات اجتماع رئاسة الأغلبية الحكومية وبمختلف النقاشات “الصريحة والمسؤولة” التي عرفها، والتي تعمق روابط الانسجام والتعاون بين مكونات الأغلبية الحكومية، وتسهم في بناء تحالف سياسي عقلاني وجدي، يرتكز على الإنجاز والفعل ويبتعد عن السجالات “الشعبوية” التي تقتل الفعل الحزبي وتميع صورة المشهد السياسي، وهي الشروط الصحية التي مكنت الأغلبية اليوم من تحقيق نتائج جد إيجابية على المستوى الحكومي والبرلماني وفي الجهات وداخل مختلف المؤسسات الترابية، وفق تعبير البلاغ.
كما نوه المصدر ذاته بمختلف الجهود التي يقوم بها منتخبات ومنتخبو الحزب داخل التراب الوطني، دايعا إلى المزيد من الجهود والتعبئة في مواجهة الصعوبات والإكراهات الاجتماعية المستجدة التي تعانيها الكثير من الفئات والمناطق، لاسيما العالم القروي بسبب توالي سنوات الجفاف.
وفي موضوع مدونة الأسرة، عبر المكتب السياسي عن اعتزازه بقرار الملك محمد السادس إحالة بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة على المجلس العلمي الأعلى، في مقاربة تشاركية متنوعة لقضايا حقوق المرأة والأسرة، وسجل أنه “بعد حكمته في إحالة مراجعة مدونة الأسرة بالإشكالات التي تعرفها على لجنة متنوعة المرجعيات والثقافات تعكس تنوع المجتمع المغربي، يحيل الملك اليوم بعض البنود على الهيئة العلمية الدينية وذلك وفقا للفصل 41 من الدستور الذي يجعل من المجلس العلمي الأعلى الجهة الوحيدة المؤهلة لإصدار الفتوى، في رسالة ملكية جديدة تطمئن الأمة المغربية على أن حقوق المواطنين، بل ملتهم ودينهم في أيادي أمينة حفظها الله بما حفظ به الذكر الحكيم”.
وبشأن القضايا الدولية، قال حزب الأصالة والمعاصرة، تعليقا على نتائج الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية، إنه يتطلع إلى إفرازها لنخب سياسية قادرة على تعميق علاقات التعاون الجدي والناجع بين البلدين الصديقين. كما ندد بالاعتداءات الوحشية التي تقترفها القوات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل داعيا في هذا السياق القوى الدولية العظمى والمنتظم الدولي إلى تحمل مسؤوليته التاريخية والإنسانية في وقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، وتأمين ممرات إنسانية وإغاثية مستعجلة للتخفيف من آلامه.
وفي هذا الإطار، ثمن المكتب السياسي قرار الملك محمد السادس إرسال مساعدات إنسانية من ماله الخاص لفائدة قطاع غزة، في خطوة إنسانية تؤكد العناية الموصولة للملك بالشعب الفلسطيني ودعمه الدائم لعدالة القضية الفلسطينية.