التحديات الاجتماعية والسلوكية أمام المجتمع المغربي بسبب وجود الأفارقة المقيمين في المغرب
بقلم الأستاذ محمد عيدني
Le point diplomatique
بـالواقع تبرز مجموعة من الظواهر الاجتماعية والسلوكية المرتبطة بالأفارقة المقيمين في المغرب، والتي تثير نقاشًا واسعًا ،وتفرض على المجتمع ضرورة التعامل معها بحذر ومسؤولية. إذ أن التغيرات التي يشهدها المجتمع نتيجة لتواجد هذه الفئة تتطلب وعيًا أكثر وتدابير مناسبة لتعزيز التعايش السلمي والاستقرار.
ظواهر تثير النقاش والتفاعل المجتمعي
من بين الظواهر التي تثير الجدل، تلك المتعلقة ببعض التصرفات التي تصدر عن بعض الأفارقة المقيمين، والتي أحيانًا تثير استياء بعض السكان المحليين. تظهر هذه التصرفات في سياقات تتعلق بالاحترام للتقاليد والأخلاق، وقد تؤدي إلى توترات إذا تطورت إلى مشادات أو مشاحنات، مما يستدعي وضع استراتيجيات لتعزيز التفاهم والتعايش بين جميع مكونات المجتمع.
وفي جانب آخر، تبرز ظاهرة الانتشار غير القانوني للسكن لدى بعض الأفارقة، حيث يشغلون منازل ومناطق بشكل مخالف للقانون، مما يثير قضايا تتعلق بسلامة السكان والنظام العام، ويستلزم وضع قوانين وتنظيمات صارمة لضمان الحق في السكن واحترام قوانين البلد.
السكن غير القانوني والكراء، تحديات مشتركة
هذه الظواهر تؤدي إلى انتقادات من طرف أرباب العقارات وأصحاب الأعمال، خاصة تلك المتعلقة باستغلال بعض المستأجرين الأفارقة لعدم احترام قوانين التشييد والكراء، مما يهدد استقرار الأحياء وأمن السكان، وهو ما يتطلب تدابير وقائية وتشريعات أكثر صرامة لضمان حقوق كل الأطراف.
ظاهرة التسول والجريمة المرتبطة بالأفارقة
على المستوى الاجتماعي، تظهر ظاهرة التسول بين بعض الأفارقة، وتتنوع بين ممارسة مألوفة أحيانًا، وبين استغلال للوضع المادي بغرض الربح بطرق غير شرعية، بما في ذلك أساليب احتيالية وأحيانًا أفعال خارجة عن القانون، مرتبطة بجرائم منظمة تؤثر على صورة المجتمع واستقراره