بقلم الأستاذ محمد عيدني
يستمر المغرب في مواجهة تداعيات أزمة الجفاف التي أصبحت من التحديات الكبرى التي تهدد زراعة البلاد وأمنها الغذائي.
مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات الأمطار، تبدو المشاهد من الحقول والمحاصيل أكثر قتامة، حيث يتعرض الفلاحون لضغوط هائلة في ظل نقص الموارد المائية.
أسباب الجفاف وتأثيراته:
تعدد أسباب الجفاف في المغرب، حيث تلعب التغيرات المناخية دورًا بارزًا في تقلبات الطقس.
وقد كشفت الدراسات أن السنوات الأخيرة شهدت تغيرات ملحوظة في أنماط هطول الأمطار، مما أدى إلى تفاقم الوضع في المناطق الزراعية.
المناطق التي كانت تُعتبر سلة غذاء للمغرب، أصبحت الآن تعاني من انخفاض ملحوظ في إنتاجيتها.
التحديات التي تواجه الفلاحين
يواجه الفلاحون تحديات متعددة؛
إذ تتطلب المحاصيل الزراعية كميات مناسبة من المياه، وفي ظل الجفاف، يضطر الكثيرون للاعتماد على المياه الجوفية، والتي تزداد تكلفتها بسبب ضرورة حفر الآبار العميقة.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي نقص المياه إلى ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية، مما يهدد القدرة الشرائية للمواطنين.
خطوات لمواجهة الأزمة:
تعمل الحكومة المغربية على تقديم حلول مستدامة لمواجهة مشكلة الجفاف. تشمل هذه الحلول تطوير تقنيات الري الحديثة، وزراعة محاصيل مقاومة للجفاف، وزيادة التوعية بين الفلاحين حول أساليب الزراعة المستدامة. كما تسعى الحكومة إلى تشجيع إنشاء محطات لتحلية المياه واستغلال المياه العادمة في الزراعة.
من الضروري أن تتضافر جهود جميع الفاعلين في القطاع الزراعي لمواجهة هذه الأزمة، من خلال التعاون بين الحكومة والفلاحين والباحثين لإيجاد حلول مبتكرة تضمن استمرارية الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي في المغرب.