خرج الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، من مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية استمرت نحو 20 ساعة قتل فيها 4 فلسطينيين.
وقال شهود عيان للأناضول، إن قوات الجيش الإسرائيلي انسحبت من مدينة جنين ومخيمها بعد عملية عسكرية استغرقت نحو 20 ساعة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينيتان، في بيانين، بمقتل 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمركبتين في الحي الشرقي من مدينة جنين.
وفي بيان سابق، ذكرت الجمعية أن طواقمها نقلت “خمسة شهداء” جراء القصف في جنين.
كما أفادت وزارة الصحة في وقت سابق بـ”استشهاد الشاب أحمد حسام الدين كامل السعدي (18 عاما) جراء قصف الاحتلال لمركبة في جنين”.
وفي وقت لاحق ذكرت الجمعية، أن “قوات الاحتلال استهدفت مركبة ثانية وتطلق النار تجاه طواقم الإسعاف وتمنعها من الوصول إلى المكان”.
وذكر شهود عيان للأناضول، أن طائرة مسيّرة قصفت مركبة فلسطينية في الحي الشرقي لمدينة جنين.
بدورها، قالت فصائل مسلحة فلسطينية بينها كتائب القسام التابعة لحركة حماس، وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها يتصدون للقوات الإسرائيلية المقتحمة لجنين.
ونفذ الجيش الإسرائيلي عمليات حصار ودهم منازل في مخيم جنين، بالإضافة إلى اقتحام أحياء عدة في المدينة.
وتحدث الشهود عن اشتباكات مسلحة اندلعت مع فلسطينيين، وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر.
وأضافوا أن “جرافات عسكرية رافقت القوة الإسرائيلية، وشاركت في تدمير بنى تحتية ومركبات في المدينة والمخيم”.
وفجر الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 4 فلسطينيين في بلدة عقابا قرب طوباس في عملية عسكرية إسرائيلية استمرت عدة ساعات.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية إلى 614، منذ بدء حربه على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما خلف إضافة إلى القتلى والجرحى، نحو 10 آلاف معتقل.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.