جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

الرئاسة الفلسطينية تحذر من الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية

Le point diplomatique

أفاد نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية،اليوم الأربعاء، إن «الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين وطولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، إلى جانب حرب الإبادة في قطاع غزة، ستؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة، سيدفع ثمنها الجميع».

 

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن أبو ردينة قوله: «إن العدوان الذي بدأته فجر اليوم على شمال الضفة الغربية يأتي استكمالاً للحرب الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وهو تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأميركي، الذي يوفر الحماية والدعم لهذا الاحتلال للاستمرار في حربه ضد شعبنا الفلسطيني». وأكد أن «هذه السياسة التصعيدية وتدمير المدن وقتل المواطنين والاعتقالات والاستعمار، لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وسيدفع الجميع ثمن هذه الحماقات الإسرائيلية».

 

وطالب أبو ردينة الجانب الأميركي بـ«التدخل الفوري وإجبار سلطات الاحتلال على وقف حربها الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا»، مشدداً على أن «على العالم التحرك الفوري والعاجل للجْم هذه الحكومة المتطرفة التي تُشكل خطراً على استقرار المنطقة والعالم أجمع».

 

في سياق متصل، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطع زيارته إلى المملكة العربية السعودية والعودة إلى أرض الوطن اليوم، بعد العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن القرار جاء لـ«متابعة آخر التطورات والمستجدات في ظل العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية».

 

وبدأت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية عملية عسكرية واسعة على جنين وطوباس وطولكرم شمال الضفة الغربية، مما أسفر حتى الآن عن مقتل 11 فلسطينياً وإصابة آخرين، بالإضافة إلى تدمير كبير في البنى التحتية. وتشهد الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعداً في وتيرة العنف منذ أكثر من عام. لكن الوضع تدهور بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إثر هجوم غير مسبوق لحركة «حماس» على جنوب إسرائيل.

 

ومنذ ذلك الحين، قُتل في الضفة الغربية ما لا يقل عن 640 فلسطينياً برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، وفقاً لتعداد وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات رسمية فلسطينية. في المقابل، قُتل ما لا يقل عن 19 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية بالضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.