استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نظيره الرواندي بول كاغامي في زيارة رسمية إلى الجزائر، حيث أجريا مباحثات ثنائية وعقدا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في قصر المرادية. ورغم التأكيد على التقارب في وجهات النظر بشأن عدة قضايا إقليمية ودولية، إلا أن الرئيس الرواندي تجنب الإشارة إلى ملف “ميليشيات البوليساريو” الذي جدد الرئيس الجزائري دعمه لها.
لم يذكر الرئيس الرواندي قضية الصحراء المغربية في تغريداته على حسابه الرسمي في منصة “إكس”. و اكتفى بنشر جوانب بروتوكولية من الزيارة دون أي تطرق لقضية الصحراء المغربية.
يرى مراقبون أن امتناع كاغامي عن الإدلاء بأي موقف حول قضية الصحراء المغربية قد يكون خيارًا دبلوماسيًا متعمدًا، بالنظر إلى العلاقات الاستراتيجية المتينة التي تربط بلاده بالمملكة المغربية.
قد يكون الرئيس الرواندي اختار اعتماد خطاب متوازن يجنب بلاده الاصطفاف في نزاع إقليمي معقد، دون أن يغضب الطرف الجزائري المستضيف أو يسيء لعلاقاته المتينة مع الرباط.
يعرف الرئيس كاغامي ببراغماتيته وحنكته السياسية، وقد يكون اختار الصمت لتجنب الإحراج أو التورط في نزاع إقليمي حساس. يمكن اعتبار الصمت الرواندي كرسالة مبطنة تؤكد على أهمية العلاقات مع المغرب دون الإساءة للجزائر.