الرئيس المصري يصل أسمرة لبحث قضايا تتعلق بالقرن الإفريقي
Le point diplomatique
وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إلى العاصمة أسمرة في زيارة رسمية إلى إريتريا وتهدف الزيارة إلى بحث قضايا مرتبطة بمنطقة القرن الإفريقي.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، فإن الزيارة غير محددة المدة، وكان في استقبال السيسي الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.
وفي وقت سابق الخميس، أفادت الرئاسة المصرية في بيان بأن الزيارة “تأتي تلبية لدعوة من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي”.
وستتناول الزيارة وفق البيان، “بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، على النحو الذي يدعم عملية التنمية ويحقق مصالح شعوب المنطقة”.
وتأتي الزيارة بعد نحو 3 أسابيع من مباحثات أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، مع الرئيس الإريتري في أسمرة وشملت تطورات الأوضاع في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، وفق بيان للخارجية المصرية في 14 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتشهد حركة الملاحة في البحر الأحمر حالة من عدم الاستقرار، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، جراء هجمات جماعة “الحوثي” على ما تقول إنها سفن شحن تابعة لإسرائيل والدول المساندة لها، في إطار حراك تضامني مع قطاع غزة بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة عليه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتأتي زيارة الرئيس المصري في ظل توترات بين إثيوبيا جارة إريتريا من جانب وكل من مصر والصومال من جانب آخر.
وأواخر أغسطس/ آب الماضي، اتهمت إثيوبيا مصر، بتقديم مساعدات عسكرية للصومال، معتبرة أن ذلك “يرقى لمستوى تدخل خارجي” قد يتسبب في “زعزعة الاستقرار بالقرن الإفريقي”.
وتدهورت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا منذ توقيع إثيوبيا مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي لاستخدام سواحله في أغراض تجارية وعسكرية مطلع يناير/ كانون الثاني 2023، وسط رفض صومالي عربي للخطوة تتصدره مصر باعتباره “انتهاكا لسيادة” مقديشو.
كما توجد خلافات بين مصر وإثيوبيا بشأن “سد النهضة” الذي تبنيه الأخيرة على أحد أهم الموارد المائية لنهر النيل، المصدر الرئيسي للمياه في مصر.