جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

السيد أخنوش يصل إلى بكين لتمثيل جلالة الملك في قمة منتدى التعاون الصيني الافريقي

Le point diplomatique

حل رئيس الحكومة المغربية، السيد عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء، في العاصمة الصينية بكين، حيث يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في قمة منتدى التعاون الصيني – الإفريقي (فوكاك)، التي ستنعقد من 4 إلى 6 شتنبر الجاري. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والصين، وكذلك لتوطيد التعاون بين الصين والدول الإفريقية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية.

 

عند وصول السيد أخنوش إلى مطار بكين الدولي، كان في استقباله الوزير الصيني للإدارة الوطنية للتنظيم المالي، السيد لي يونزي، في خطوة تعكس مدى أهمية هذه الزيارة والمشاركة المغربية في هذا المنتدى الهام. ومن المقرر أن يكون السيد أخنوش مرفوقًا خلال مشاركته في أشغال المنتدى بوفد رفيع المستوى يضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، السيد محسن الجزولي.

 

على هامش المنتدى، سيشارك وفد من رجال الأعمال المغاربة برئاسة السيد شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في الندوة الثامنة لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة. تهدف هذه الندوة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين والدول الإفريقية، وتوفير فرص استثمارية جديدة للشركات المغربية في السوق الصينية المتنامية، فضلاً عن فتح آفاق جديدة للتعاون بين رواد الأعمال من الجانبين.

 

منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك) يعد من أهم آليات التعاون الإقليمي بين الصين وإفريقيا. تأسس هذا المنتدى في أكتوبر 2000 ببكين ويحتفل هذا العام بالذكرى الرابعة والعشرين لتأسيسه. يعتمد المنتدى على مبادئ أساسية مثل التضامن، والتعاون، واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، مما يجعله منصة فريدة لتعزيز التعاون بين الجانبين.

 

في عام 2006، برز المنتدى بشكل ملحوظ عندما أعلنت الصين عن إنشاء صندوق تنمية صيني إفريقي بقيمة 5 مليار دولار، مما شكل نقطة تحول في العلاقات الصينية الإفريقية. ومنذ ذلك الحين، شهد التعاون بين الجانبين نموًا ملحوظًا في مختلف المجالات، بما في ذلك البنية التحتية، والصناعة، والزراعة، والتعليم، والصحة.

 

تشكل هذه القمة فرصة مهمة لتعزيز الشراكات القائمة وتطوير مشاريع جديدة بين الصين والدول الإفريقية، بما في ذلك المغرب. ويتوقع أن تسفر النقاشات والمداولات التي ستجري في إطار المنتدى عن توقيع اتفاقيات جديدة تعزز العلاقات الثنائية والتعاون متعدد الأطراف بين الصين وإفريقيا، وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الإفريقية.