الشراكة بين المغرب و الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي متينة و مهمة
le point diplomatique
و انعقد هذا الاجتماع بحضور السيد ناصر بوريطه، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج وأصحاب السمو و المعالي وزراء خارجية دول المجلس، وشكل فرصة لتعزيز الأسس المتينة للشراكة الاستراتيجية بين الطرفين انسجاما مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، واخوانه قادة دول المجلس.
و يندرج هذا الاجتماع في إطار العلاقات الوطيدة و الشراكة الاستراتيجية الشاملة والمتجددة بين المغرب ودول مجلس التعاون ،و التي أرسى دعائمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله مع اخوانه قادة دول المجلس، منذ القمة المغربية الخليجية في الرياض بتاريخ 20 ابريل 2016.
و قد شكل اللقاء مناسبة لاستعراض حصيلة الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والسبل الكفيلة بتعزيزها لتعكس طموحات وتطلعات صاحب الجلالة واخوانه قادة دول المجلس.
كما شكل مناسبة للجانبين، للتشاور وتنسيق المواقف حيال قضايا المنطقة وفي مقدمتها جهود وقف اطلاق النار الشامل والدائم في غزة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
و بهذه المناسبة، أبرز السيد ناصر بوريطة أهمية هذا الاجتماع الذي يعتبر نتاج تعاون مثمر وبناء بفضل الارداة المشتركة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وأشقائه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، موضحا أنه شكل أيضا فرصة لاستعراض والتشاور بشأن الأوضاع والتحديات في المنطقة.
و ذكر بأن العلاقات بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة متميزة وقائمة تحت مظلة وشائج الأخوة الصادقة التي تجمع صاحب الجلالة بأخوانه أصحاب الجلالة والسمو رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي، مبرزا أن علاقات التعاون والحوار بين الجانبين نموذجية بالنسبة للعلاقات العربية العربية.
و تابع أن قمة الرياض لسنة 2016 والخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة بهذه المناسبة أمام إخوانه رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي، هي أساس العمل والرؤيه السياسية والأفق الاستراتيجي لهذا الحوار، موضحا انه منذ 2011 عرفت العلاقات بين المغرب ودول المجلس تقدما نوعيا عميقا وأن الوقت قد حان للتقدم نحو آفاق أرحب.