الشعب الأزوادي يأمل دعما مغربيا لإنهاء ليل الظلم
le point diplomatique
علقت الحركات الأزوادية آمالًا عريضة على رئاسة المغرب لمجلس السلم و الأمن بالإتحاد الأفريقي ، طيلة شهر فبراير ، معتبرةً في ذلك ، أن الفرصةً تعد بالنسبة لها “مفصليّة و حاسمة” لوضع نقطة نهاية للظلم والتنكيل بالصّحراء والساحل، وإيقاف عمليات الإبادة الجماعية بإقليم أزواد شمال مالي ، التي يقوم بها النظام المالي بدعم من مليشيا فاغنر منذ شهر غشت من العام الماضي”، على حد تعبيرها .
فرصة تاريخية:
أكد محمود أغ علي، عضو اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية لتحرير أزواد، على أن رئاسة المغرب لمجلس الأمن مهمة و يمكن أن يكون لهال الفضل في إنهاء النزاع ، قائلا : ” الفعاليات المدنية و السياسية تنتظر أن تتم إثارة هذا الملف من طرف الرباط خلال هذا الشهر، لكي نستطيع إنهاء هذا النزاع بعد نهاية العمل باتفاق الجزائر” .
و قد أشاد أغ علي أيضا بفاعلية الدبلوماسية المغريبة في حل النزاعات و دعوتها الى الحوار السلمي قائلا : ” الصوت الديبلوماسي القوي للرباط في إفريقيا سيدبّر هذا النزاع” .
و ذكر القيادي الطوارقي أن “تدبير المغرب للنزاعات على مستوى القارة و إنهاء التوترات، كشف عن فعاليته، و هو ما يمكن أن تترافع بشأنه ديبلوماسية المملكة الشقيقة حول القضية الأزوادية لرفع الظلم ورأب الصدع في هذه المنطقة”، و قال: “نحن على يقين أن المغرب يتضامن معنا، فلن تقبل قيادة المغرب أن يتم التنكيل بالمدنيين وقصف العجزة والأطفال والنساء. ننتظر تحركاً”.
و أجمل بالإشارة إلى “الأهمية التي ستحتلّها العملية السياسية ، بإشراف المغرب، داخل مجلس الأمن الإفريقي”، مؤكداً أن “الجهة المغربيّة إذا تبنّت الملف و وضعته على طاولة المشاورات، فنحن متأكدون أنها ستجد له حلاّ، لأن هذا التحالف ضد الشعب الأزوادي يستدعي إلتفاتة إقليمية و دولية للتعريف بالقضية، التي لم تنل حقها من التناول الإعلامي رغم أنها من أكثر الملفات توترا و ظلما”.
مصداقية كبيرة:
أكد أكلي شكا، مؤسس منظمة “إيموهاغ” الدولية من أجل العدالة و الشفافية، على “مصداقية” المغرب و دوره في تحقيق الأمن و الاستقرار على مستوى القارة”، موردا أن “سبب نجاح الدبلوماسية المغربيّة كونها لا تعترف ولا تعير اهتماما للإرث الكولونيالي أو الاستعماري مهما كان حجمه أو كيفما كان نوعه”.
و لفت القيادي الطّوارقي إلى كون “ديبلوماسية الرباط أثبتت في محطات كثيرة و على هامش ملفات عديدة أنها تتبنى السلم و الحوار الإنساني أساساً لكل حلول القضايا ؛ إنها ديبلوماسية هشمت أضلع الإرهاب بفعالية كبيرة، و هي دولة ليست مثل الجزائر تدعم الإرهاب و ترعى التطرف فوق أراضيها و خارجها ، مُؤكدًا في ذلك ، حكمة المغرب في معالجة الملفات الشائكة.
و في معرض حديثه ، خلص السيد شكا ، بطلب يدعو فيه الى اتخاذ خطوات ملموسة من قبل المغرب داخل مجلس الأمن لإنهاء الصراع في أزواد ، كونها لازلت تضع آمالا كبيرة على دبلوماسيته ، لتحقيق السلام و الاستقرار في المنطقة.