أكد ملك الأردن عبدالله الثاني على ضرورة حماية العاملين بالمنظمات الإنسانية بغزة و تمكينهم من إيصال المساعدات الحيوية ، وجاء هذا في منشور على منصة “اكس” بعد مقتل سبعة أفراد منظمة “المطبخ المركزي العالمي”بقصف إسرائيلي مساء الإثنين.
وقدّم عاهل الأردن تعازيه الحارّة للمنظمة ومؤسسها الإسباني خوسيه أندريس “بمقتل أعضاء من فريقها خلال إيصالهم مساعدات غذائية عاجلة لأهل غزة”.
وأعرب عن تقدير تضحيات وإنسانية العاملين الإغاثيين، مشددا على ضرورة “حماية المنظمات الإنسانية في غزة وتمكينها من إيصال المساعدات الحيوية للأشقاء في القطاع”.
والثلاثاء، أعلنت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها “بالصدمة لتأكيد مقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة”.
وأوضحت المنظمة أنه “رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي فقد تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودع دير البلح (وسط القطاع)”.
وقالت إن قتلاها السبعة بالقصف الإسرائيلي بغزة “هم من أستراليا وبولندا وبريطانيا وجنسيات مزدوجة أمريكية وكندية وفلسطينية”.
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان، الثلاثاء، أنه فتح تحقيقا “معمقا في الحادث من خلال أعلى الرتب في الجيش لفهم جميع ملابساته”.
ومنذ مساء الاثنين، تتوالى الإدانات العربية والدولية لاستهداف عاملي إغاثة دوليين أثناء محاولتهم التخفيف من آثار حرب التجويع التي تمارسها إسرائيل على غزة إلى جانب التدمير الكارثي الذي ألحقته بالقطاع على مدار نحو 7 أشهر.
وكانت المنظمة (مقرها الولايات المتحدة) نظمت بالتعاون مع جمعية “أوبن آرمز” (الأذرع المفتوحة) الإسبانية، شحنات من المساعدات الإنسانية إلى غزة تم إرسالها عبر سفينتين أبحرتا من قبرص في 12 و30 مارس/آذار الماضي.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، ما أدى لمثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.