أعلنت المحكمة الابتدائية في تونس اليوم الثلاثاء حكما بسجن المرشح الرئاسي التونسي العياشي زمال 12 سنة بتهم تزوير وثائق، حسب ما أفاد محاميه. ويأتي هذا الحكم، الثالث بحق زمال خلال أسبوعين، قبل خمسة أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية.
قال عبد الستار المسعودي محامي المرشح الرئاسي التونسي العياشي زمال لوكالة رويترز إن محكمة تونسية أصدرت الثلاثاء حكما بسجن موكله 12 سنة بتهم تزوير وثائق. لكن زمال لا يزال يتمتع بحق مواصلة السباق الانتخابي، بحسب ما أفاد محاميه لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال المسعودي: “حكمت المحكمة الابتدائية بتونس 2 على العياشي زمال بالسجن 12 عاما في أربع قضايا، أي 3 سنوات لكل قضية ومنعه من التصويت” لكنه “يبقى معنيا بالانتخابات” قبل خمسة أيام فقط من إجراء الانتخابات الرئاسية.
ويضاف هذا الحكم بتهمة “تزوير تواقيع تزكيات” إلى حكمين اثنين بالسجن صدرا بحقه. والأربعاء، قضت المحكمة الابتدائية بمحافظة جندوبة (غرب) بسجن زمال لستة أشهر بتهمة “تزوير وثائق”، بالإضافة إلى حكم سابق بالسجن 20 شهرا أصدرته المحكمة نفسها في 18 أيلول/سبتمبر، بالتهمة نفسها.
وتم رفع ما مجموعه 37 قضية منفصلة ضده في جميع محافظات تونس بالاتهامات نفسها، بحسب المسعودي. ويتهم القضاء زمال بمخالفة قواعد جمع تواقيع التزكيات الضرورية للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة الأحد.
تم توقيف العياشي زمال وهو مهندس غير معروف في 2 أيلول/سبتمبر للاشتباه في تقديمه تواقيع تزكيات مزورة قبل أن يفرج عنه لاحقا من قبل محكمة منوبة بضواحي تونس العاصمة. لكنه سرعان ما اعتقل بناء على تعليمات من محكمة جندوبة بالتهمة المذكورة.
وزمال (47 عاما) هو أحد ثلاثة مرشحين على القائمة النهائية التي كشفت عنها الهيئة العليا المستقلة الانتخابية في بداية أيلول/سبتمبر، إلى جانب الرئيس قيس سعيّد (66 عاما) والنائب السابق زهير المغزاوي (59 عاما). استبعدت الهيئة الانتخابية عبد اللطيف المكي، القيادي السابق في حركة النهضة الإسلامية المحافظة، ومنذر الزنايدي، الوزير السابق في نظام بن علي وعماد الدايمي، مستشار الرئيس السابق المنصف المرزوقي والمقرب أيضًا من النهضة.
وانتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” غير الحكومية عملية استبعاد المرشحين، مؤكدة أن “ثمانية مرشحين محتملين على الأقل قد تمت محاكمتهم أو إدانتهم أو سجنهم” وباتوا بحكم الواقع “ممنوعين من الترشح”. وانتقد العديد من المرشحين السابقين “العراقيل الادارية” وعدم تزويدهم بالوثائق الضرورية لتقديم ملفات ترشحهم للانتخابات.