Le point diplomatique
يلعب المغرب دور محوريا في المشهد الصناعي الإقليمي.مع تسارع وتيرة التحولات الإقتصادية العالمية، وسعي الشركات الواعدة في تعزيز حضورها بإفريقيا، وقد أكد هذا التقرير الألماني الحديث الصادر عن الوكالة الألمانية للتجارة والاستثمار (GTAI) عن هذه المكانة المميزة، مسلطاً الضوء على الفرص الواعدة التي تقدمها المملكة للشركات الألمانية والدولية في قطاعاتها الصناعية والإستثمار.
يُعد تقرير GTAI، المعروف بدقته وتحليلاته المعمقة لبيئات الأعمال حول العالم، بمثابة بوصلة للشركات الألمانية الراغبة في التوسع دولياً. ووفقاً للتقرير، فإن المغرب يقدم مزيجاً فريدا من المميزات التنافسية التي تجعله وجهة جذابة للاستثمار الصناعي وعلى رأسها:
.الموقع الجغرافي الاستراتيجي: يشيد التقرير بموقع المغرب الفريد كجسر بين أوروبا وأفريقيا، وبوابة للقارة الأفريقية. هذا الموقع يسهل الوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
. البنية التحتية المتطورة: يسلط التقرير الضوء على الاستثمارات الضخمة التي قام بها المغرب خلال السنوات الأخيرة من تطوير بالبنية التحتية، بما في ذلك الموانئ ذات المستوى العالمي (مثل ميناء طنجة المتوسط)، والشبكة الطرقية والسككية الحديثة، والمطارات، ومناطق صناعية ،هذه البنية التحتية القوية تقلل من تكاليف التشغيل وتعزز الكفاءة اللوجستية.
بيئة تشريعية ملائمة للمستثمرين الأجانب :يرى خبراء ألمان أن هذا يعد مكسب قوي للمغرب في جذب الإستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأشار التقرير إلى أن المغرب بنى منظومة صناعية متكاملة تشمل:
• قطاع السيارات، الذي شهد نمواً بارزا جيث مكن المغرب من تحقيق موقع الصدارة كأكبر مصدر للسيارات في إفريقيا،وقطاع صناعة الطيران،قطاع البطاريات الكهربائية،الذي ازدهر مؤخرا بعد لجوء عدد من الشركات الصينية لإقامة وحدات تصنيع الكاثود والأنود بمدينة القنيطرة.
كما أبرزت تقرير “GTAI “قدرات المغرب في مواد البطاريات، بالاستناد لوفرة معادن طبيعية استراتيجية مثل الفوسفاط والكوبالت والمنغنيز، وتأهيله ليكون منصة حيوية إقليمية.
ختامًا، خلص تقرير “GTAI “إلى أن المغرب، عزز جادبيته داخل الإستثمارات العالمية عبر استراتيجيته الصناعية المنفتحة وشراكاته دولية،حيث أصبح يتموضع بقوة كـ”بوابة صناعية” بين إفريقيا وأوروبا، بخاصة في القطاعات التكنولوجية الحيوية.