المغرب يؤكد على أولوية الإجراءات النووية لصالح القارة الإفريقية
le point diplomatique
في الدورة الـ 62 لفريق العمل “باء” التابع لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، شدد السفير عز الدين فرحان ، ممثل المغرب الدائم في فيينا، على أن الإجراءات النووية لصالح إفريقيا تقع على رأس أولويات المملكة ، لما له من أهمية في توطيد العلاقات و التعاون الإقليمي و الدولي في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية، لاسيما في ظل التحديات التي تواجهها القارة في مجالات التنمية و الطاقة.
و قد أوضح السيد فرحان أن “ المغرب، بصفته رئيسا لمجلس السلم و الأمن التابع للاتحاد الإفريقي، يدعم بالكامل مخطط العمل المشترك لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية و اللجنة الإفريقية للطاقة النووية، و يعرب عن رغبته في تعزيز تنفيذ المخطط من خلال تبادل الخبرات و الممارسات الفضلى مع الدول الإفريقية، في إطار شراكته مع المنظمة”.
و في هذا الصدد، جدد السفير دعم المغرب للمبادرات الرامية إلى تعزيز مشاركة الخبراء الأفارقة، مؤكدا أن “المملكة مستعدة للانخراط بشكل فعال و بناء في مخطط العمل المشترك ، من خلال التركيز على البرامج المتكيفة مع البلدان الإفريقية، كجزء لا يتجزأ من التزام المغرب بالتعاون جنوب-جنوب في إطار منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية”.
و أشار إلى أنه في إطار عمله متعدد الأوجه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والأجندة الإفريقية 2063، فإن المغرب على استعداد لتكوين خبراء من البلدان الإفريقية، في مجال التطبيقات المدنية و العلمية للنظام الدولي لرصد التجارب النووية، بالتعاون مع منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، خاصة في مجالات الإنذار من التسونامي و الحوادث النووية و الإشعاعية و الطيران المدني، في إطار التعاون القائم بين المغرب و منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية و اللجنة الإفريقية للطاقة النووية.
و شدد السيد فرحان على أن المغرب “يظل ملتزما التزاما كاملا بمبدأ تعددية الأطراف والنهوض بالتعاون جنوب-جنوب، و يؤمن بأن بناء القدرات في القارة الإفريقية، من خلال تنظيم دورات تدريبية و ورش عمل للخبراء الأفارقة، سيسهم في تحقيق أهداف معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية و تعزيز قدرات عدم الانتشار”.
من جهة أخرى، أشار السفير إلى أن “المغرب شارك بنشاط في مسار التفاوض بشأن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، و يعتبر بأن هذا الصك يشكل ركيزة أساسية للنظام الدولي لنزع السلاح و عدم الانتشار”.
و أضاف أن المغرب “يجدد دعوته إلى الاعتماد العالمي لهذه المعاهدة، بهدف نهائي يتمثل في القضاء على التجارب النووية و تحقيق نزع السلاح النووي الشامل و الكامل”.
و أردف السيد فرحان قائلا : “المغرب يجدد التأكيد على موقفه الثابت المؤيد لتطبيق و تعزيز نهج متوازن، فضلا عن التخصيص الحكيم للموارد بين الركائز الأساسية الثلاث لنظام التحقق التابع لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، و هي نظام الرصد الدولي و مركز البيانات الدولي و التفتيش الميداني”.
و ختم بالتأكيد على أن “المملكة تظل ملتزمة التزاما راسخا بمهمة منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، و هي تعزيز السلام العالمي و تعزيز عدم الانتشار النووي، كما تجدد تأكيد التزامها بتعزيز القضاء على التجارب النووية من أجل تحقيق نزع السلاح النووي العالمي و الكامل”.