جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

“المغرب يطور مهارات جيشه في استخدام الزوارق الانتحارية: خبير يؤكد فعاليتها كأداة ردع”

Le point diplomatique

  • بهدف تعزيز قدراته الدفاعية، استضاف المغرب لأول مرة تدريب “الرعد الغامض 24” بالتعاون مع الولايات المتحدةهذا التدريب العسكري ركز على تقنيات الحرب الإلكترونية والدفاع المتقدم، بما في ذلك استخدام الزوارق المسيرة الانتحارية.

 

تعتبر الزوارق المسيرة الانتحارية إضافة حيوية للدفاع البحري المغربي. تتميز هذه الزوارق بقدرتها على التحرك بسرعة فائقة وتنفيذ هجمات دقيقة. تعتمد الزوارق على تكنولوجيا القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي، مما يقلل من الحاجة للتدخل البشري المباشر، ويزيد من فعالية العمليات الدفاعية.

 

الزوارق المسيرة الانتحارية مجهزة بشحنات متفجرة كبيرة، ما يجعلها قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالأهداف البحرية. تتميز بتقنيات التخفي والبصمة الرادارية المنخفضة، مما يجعلها صعبة الكشف من قبل الرادارات التقليدية. هذه الميزات تجعلها فعالة في تنفيذ هجمات مفاجئة وتعزز قدرة المغرب على تأمين سواحله البحرية بشكل أفضل.

 

من الناحية الاستراتيجية، تمنح الزوارق المسيرة المغرب تفوقًا نوعيًا في عمليات الدفاع الساحلي والردع البحري. القدرة على التكيف مع مختلف الظروف البحرية تضيف ميزة كبيرة في التصدي للتحديات الأمنية. تشغيل الزوارق في تشكيلات هجومية منسقة يعزز من قدرتها على تدمير الأهداف البحرية بكفاءة عالية.

 

تطوير واعتماد الزوارق المسيرة يسهم في تعزيز القدرات التكنولوجية والصناعية للمغرب. هذا يفتح المجال أمام استثمارات جديدة في الصناعات الدفاعية المحلية، ويزيد من استقلالية المغرب في مجالات الدفاع والأمن. بالإضافة إلى ذلك، يُعزز امتلاك هذه التكنولوجيا من قدرة المغرب على المشاركة بفعالية أكبر في التحالفات الدولية والإقليمية، مما يعزز مكانته كقوة إقليمية مؤثرة في البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الأطلسي.

 

هذا الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة يضع المغرب في موقع قوي لحماية مصالحه الوطنية في مواجهة التهديدات التقليدية وغير التقليدية، ويعزز من قدراته على الردع وحماية الأمن القومي بشكل أكثر فعالية.