ذكرت مجلة “بوليتيكو” في تقرير لإيلي ستوكول أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لجأ إلى دبلوماسية التودد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
في إطار مساعيه لشراء الوقت بشأن خطة ترامب المزمع تنفيذها فيما يتعلق بقطاع غزة.
واعتبرت المجلة أن الملك عبد الله هو أول زعيم عربي يلتقي بترامب بعد دخوله البيت الأبيض.
مشيرة إلى أن اللقاء جاء عقب إعلان ترامب عن خططه لتهجير سكان غزة وتحويل المنطقة إلى مشروع عقاري.
الملك عبد الله، الذي عُرف بموقفه الرافض للمقترحات المتعلقة بتهجير الفلسطينيين، حاول تفادي الصدام مع ترامبز
حيث ذكر في تصريحات صحفية أنه سيستقبل 2000 طفل جريح من غزة.
كما أشار إلى أنه ينتظر تقديم مصر خطتها بشأن إعادة الإعمار، ورفض التصريح عن موقفه من السيطرة الأمريكية على غزة.
وفي تعليقه، أكد الملك عبد الله على ضرورة التعاون مع الإدارة الأمريكية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بإمكانيات ترامب كقائد له دور تاريخي في تحقيق هذه الأهداف.
بينما أبدى ترامب تفاؤله بخططه واعتبر أن إمكانية نجاحها باتت وشيكة.
ومع ذلك، يتصاعد القلق في الأردن من الآثار المترتبة على قبول تهجير الفلسطينيين، حيث يعتبر هذا الأمر تهديدًا لهوية البلاد نفسها.
وقد أعرب مسؤولون أردنيون سابقون عن قلقهم من انعدام الاستقرار الذي قد ينجم عن قبول خطة ترامب، بينما تتوارد معلومات عن مشروع قانون في البرلمان الأردني يهدف إلى رفض توطين الفلسطينيين في المملكة.
تجلى الدبلوماسية المعقدة بين الملك عبد الله وترامب في السياق الإقليمي، حيث تتوافق مواقف الدول العربية مع رفض تهجير الفلسطينيين.
بينما تسعى بعض الدول، مثل مصر، إلى التنسيق مع الإدارة الأمريكية لتحقيق حلول للأزمة الإنسانية في غزة.