Le point diplomatique
حذرت المنظمة الديمقراطية للشغل من المخاطر التي تهدد عمال البناء والزراعة في المغرب بسبب الإرتفاع القياسي لدرجة الحرارة التي شهدتها المملكة المغربية، وتُدين ما أسمته “الإنسحاب غير المسؤول” لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والابتكار.
وجاء في بلاغ للمنظمة، عن ضرور إتخاد مجموعة من الإجراءات لحماية العمال وتهم: تعديل ساعات العمل وتجنب العمل بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، أو تعليقه عند تجاوز درجة الحرارة 40 درجة مئوية، وكذا توفير بيئة آمنة وأماكن مظللة للراحة، ومياه شرب باردة، وملابس وقائية.
كما أكدت على ضرورة تطوير النصوص التشريعية بمدونة الشغل بما يلائم بيئة العمل خلال فترة الصيف ، مع توفير الوقاية خلال موجات الحر، وتفعيل التفتيش الميداني وحماية العمال غير المسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماع.
إضافة إلى العقوبات الزجرية والغرامات ضد المخالفين، وتعويض العمال المتضررين، وفرض الإنخراط في الحماية الاجتماعية من خلال تأمين صحي وتقاعد والتأمين ضد حوادث الشغل والأمراض المهنية بما فيها ضربات الشمس.
كما طالبت المنظمة الديمقراطية للشغل رئيس الحكومة بالتدخل العاجل لإلزام المشغلين وجميع الشركات باحترام المادة 24 من مدونة الشغل، واتفاقيات منظمة العمل الدولية بخصوص الصحة والسلامة المهنيةللعمال.
ونشير إلى أن المشرع المغربي نص في المادة 24 من مدونة الشغل “أن المشغل ملزم بإتخاد جميع التدابير الازمة لضمان سلامة وصحة الأجراء وكرامتهم أثناء القيامهم بمهامهم مع السهر على حسن السلوك والأخلاق الحميدة وإستتباب الأداب العامة داخل المقاولة”.
وقالت المنظمة بأن التغيرات المناخية المصحوبة بارتفاع درجات الحرارة، يُعرّض الفئات الأكثر احتياجًا للحماية، مثل العمال الميدانيين وكبار السن والأطفال ومرضى الأمراض المزمنة (القلب، السكري، الكلى، الجهاز التنفسي)، لمخاطر صحية جسيمة قد تُفاقم حالتهم أو تؤدي إلى الوفاة.
وسجلت أن 40 في المائة من العمال الزراعيين وعمال البناء دون حماية اجتماعية وغير مؤمنين لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
هذا وتشهد المملكة المغربية موجة حرارة قياسية وغير مسبوقة حيث تجاوزت في بعض المناطق المعدلات الموسمية بواقع 20 درجة مئوية، كما تجاوزت درجة الحرارة سقف الأربعين درجة في أكثر من 17 منطقة تقع خصوصا على ساحل المحيط الأطلسي.