كشفت النيجر عن مقتل 273 شخصً اثرالسيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد منذ بداية يونيو/حزيران الماضي. وأفادت المديرية العامة للدفاع المدني في النيجر، في بيان يوم الجمعة، بأن 273 شخصًا فقدوا حياتهم، فيما اضطرت نحو 95 ألف أسرة لمغادرة منازلها بسبب الدمار الذي خلفته السيول.
وأشارت المديرية إلى أن السيول تسببت في أضرار جسيمة في مختلف البنى التحتية، حيث تأثرت العديد من المدارس والمراكز الصحية والمحلات التجارية. كما تضررت المزارع بشكل كبير، حيث أدت السيول إلى نفوق عدد كبير من المواشي التي يعتمد عليها السكان في معيشتهم.
من بين المناطق الأكثر تضررًا في البلاد، تأتي “طاهوا” و”مرادي” الواقعتان في جنوب غربي النيجر، واللتان شهدتا خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وتعد هذه المناطق من أكثر الأماكن عرضة للفيضانات، نظرًا لقربها من الأنهار ومجاري المياه.
السيول التي ضربت النيجر هي جزء من أزمة أكبر تضرب عدة دول إفريقية أخرى، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في الأشهر الأخيرة في مصرع مئات الأشخاص في دول مثل مالي وإثيوبيا ونيجيريا. كما تسببت الفيضانات في تشريد عشرات الآلاف من السكان الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بحثًا عن مناطق أكثر أمانًا.
الفيضانات والسيول المستمرة في دول غرب وشرق إفريقيا تشكل تحديًا كبيرًا للحكومات المحلية والمنظمات الإنسانية، التي تعمل على توفير الإغاثة والمساعدات للسكان المتضررين. ومع التغيرات المناخية المستمرة، من المتوقع أن تتكرر هذه الكوارث الطبيعية بوتيرة أعلى، مما يزيد من الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية لمواجهة هذه الأزمات المتزايدة.
في الوقت الراهن، تسعى السلطات في النيجر إلى تقديم الدعم والإغاثة للمتضررين من خلال توفير مأوى مؤقت للنازحين ومساعدات غذائية وطبية، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية الناجمة عن السيول.