جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

“الهضبة السعيدة”تحتج ضد التهميش والإقصاء

Le point diplomatique

Le point diplomatique 

خرجت ساكنة أيت بوكماز التابع لإقيم أزيلال، يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025، في مسيرة احتجاجية واسعة النطاق وسلمية، مشيا على الأقدام نحو مقر ولاية الجهة بني ملال خنيفرة،تعبيرًا عن غضبها من استمرار التهميش والإقصاء، والذي يهمّ أبسط شروط العيش الكريم،حيث عبر السكان عن فقدان الثقة في الحوار المحلي الذي جمع رئيس الجماعة تبانت وعامل إقليم أزيلال ووصفوه “بالفارغ”.

 

وعبرت الساكنة المحتجة عن رفضها لـما وصفته ب“تفاقم مظاهر الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي”، مشددة على أن الساكنة “لم تعد تقبل “بالوعود المؤجلة”،و طالبت ببرامج تنموية عاجلة.

هذه الاحتجاجات تأتي بعد سلسلة من اللقاءات وصفت “بالفاشلة” مع المسؤولين المحليين والتي فشلت في إيجاد حلول عملية للمشكلات المنطقة.

وتعاني المنطقة من تحديات تشمل عدة مجالات حيوية الصحة والتعليم والبنية التحتية والفضاءات الشبابية، إلى جانب تعميق الفوارق المجالية والاجتماعية، ما يكرّس واقع الإقصاء ويغتال الأمل في مغرب الجهات، حسب تعبير الساكنة.

وشملت المطالب توفير طبيب قار بالمركز الصحي المحلي، الذي يعاني من خصاص حاد، إلى جانب تغطية شاملة لشبكة الهاتف والإنترنت، التي لا تزال منعدمة في مناطق واسعة، ما يحرم أبناء المنطقة من التعلم عن بعد والخدمات الرقمية.

وطالب المحتجون أيضا ببناء ملعب جماعي للشباب، وفتح مركز للتكوين في المهن الجبلية يتماشى مع خصوصيات المنطقة ويوفر فرص شغل محلية، إضافة إلى بناء مدرسة محلية ،لتخفيف الهدر المدرسي، وإنشاء سدود تلية لحماية الهضبة من الفيضانات.

وفي صلب المطالب المرفوعة، تصدّر إصلاح البنية الطرقية الأولويات، وعلى رأسها الطريق الجبلية الرابطة بين آيت بوكماز وتيزي نترغيست (الطريق الجهوي 302) وطريق آيت عباس (317)، التي تعتبر شريان الحياة الوحيد لربط المنطقة وعدد من الدواوير بالمراكز الحيوية، والتي تتحول، حسب السكان، إلى مسالك مغلقة خلال فصل الشتاء بسبب الثلوج.

أيت بوكمازالموصوفة ب”الهضبة السعيدة” بجمالها الطبيعي وتنوعها البيئي تعد واحدة من أغنى الجماعات في إقليم أزيلال، إضافة إلى المؤهلاتها السياحية،بالمقابل تعاني ساكنتها من واقع تنموي متردي وتشير التقارير إلى أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة مثل نقص الماء الصالح للشرب وغياب الخدمات الصحية الأساسية والتعليمية الملائمة،مما جعل المنطقة رمزا للتهميش في جهة بني ملال خنيفرة.