صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الوقت قد حان لدعم إسرائيل، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تساعدها بالفعل و’ستحميها’، وأعرب عن اعتقاده بإمكانية تجنب حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض،أمس الخميس، بشأن الهجمات الإسرائيلية على لبنان.
وردا على سؤال عما إذا كان متأكدا من إمكانية منع حرب شاملة في الشرق الأوسط، قال بايدن الذي تقدم بلاده دعما مطلقا لإسرائيل: “لا أعتقد أنه ستكون هناك حربا واسعة النطاق، أعتقد أنه يمكننا تجنبها”.
وادعى الرئيس الأمريكي الذي كشف، الخميس، عن وجود مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن إمكانية ضرب تل أبيب منشآت إيران النفطية، أنه يمكن تجنب حرب محتملة واسعة النطاق، ولكن هناك “الكثير مما يجب القيام به”.
ولدى سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل قوات لمساعدة إسرائيل، قال إن الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بالفعل وأردف: “سنحمي إسرائيل”.
وجاءت تصريحات بايدن عقب إطلاق إيران صواريخ باليستية على إسرائيل الثلاثاء ردا على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله و”مجازرها بغزة ولبنان”.
وفي ظل دعم أمريكي مطلق، اغتالت إسرائيل نصر الله وآخرين، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول المنصرم، فيما اغتيل هنية بقصف على مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، واتهمت إيران تل أبيب باغتياله.
وقالت إيران إن هجومها الانتقامي على إسرائيل استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي “تنص على حق الدول الأعضاء في استخدام القوة للدفاع عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح ضدها”.
وتعهد قادة إسرائيل العسكريين والسياسيين برد عسكري كبير على الهجوم الصاروخي الإيراني، دون تحديد موعد الرد، فيما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.
فيما توعدت إيران إسرائيل بأنها سترد بضرب “بنيتها التحتية بشكل واسع وشامل” حال ردت على هجومها الانتقامي.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق”، أسفر إجمالا عما لا يقل عن 1974 قتيلا بينهم 127 طفلا و9384 جريحا، وفق أرقام لوزارة الصحة اللبنانية حتى عصر الخميس.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.