جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

بتعليمات ملكية.. لوديي والمفتش العام للقوات المسلحة يستقبلان رئيس أركان الدفاع الإثيوبي

Le point diplomatique

تنفيذاً للتعليمات السامية لصاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، اليوم الاثنين بمقر هذه الإدارة في الرباط، الماريشال برهانو غولا جيلالشا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية. يقوم الماريشال بزيارة رسمية للمملكة المغربية في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس الجاري على رأس وفد هام.

 

ووفقاً لبلاغ صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، فقد تم خلال هذا اللقاء استعراض وضعية التعاون الثنائي بين المغرب وإثيوبيا في مجال الدفاع، وبحث إمكانيات تعزيزه مستقبلاً. وأعرب الطرفان عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وأكدا تطلعهما المشترك إلى تقوية هذه العلاقات النموذجية بما يخدم مصالح البلدين ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

في نفس اليوم، وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل الفريق أول، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، الماريشال برهانو غولا جيلالشا. وقد جرت جلسة عمل حضرها الوفدان المغربي والإثيوبي، حيث ناقش المسؤولان مختلف جوانب التعاون العسكري بين الجيشين، وأشادا بالمستوى الذي بلغته هذه العلاقات. كما تباحثا حول سبل تعزيز هذا التعاون وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة.

 

وتأتي هذه الزيارة الرسمية للماريشال برهانو غولا جيلالشا في إطار الدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية. فقد عرفت هذه العلاقات تطوراً ملحوظاً منذ الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك، نصره الله، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في عام 2016. وتعتبر هذه الزيارة نقطة تحول في مسار العلاقات بين البلدين، حيث أسست لشراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

 

وفي هذا السياق، تعتبر القوات المسلحة الملكية وقوات الدفاع الوطني الإثيوبية ركيزتين أساسيتين لهذه الشراكة الاستراتيجية. إذ يسهم التعاون العسكري بين البلدين في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى تحقيق تنمية مستدامة. كما أن هذا التعاون يعكس الرغبة المشتركة في تقوية العلاقات الثنائية، ويسهم بشكل فعال في تحقيق الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية.

 

وتشهد العلاقات المغربية الإثيوبية تطوراً نحو شراكة استراتيجية شاملة تشمل التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية. كما تسعى هذه الشراكة إلى تحقيق التكامل الإقليمي وتعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية. ويرتكز التعاون بين البلدين على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للبلدين وتعزيز دورهما الريادي في المنطقة.