قدمت النائبة البرلمانية فاطمة التامني نداءً عاجلاً إلى وزير التربية الوطنية، مستنكرة الوضعية المتردية للتعليم في المغرب، وخاصة في المناطق النائية. وقد سلطت النائبة البرلمانية الضوء على مشاكل عديدة، من بينها غياب الأطر التعليمية، نقص المرافق الدراسية، وارتفاع نسبة الهدر المدرسي.
تؤكد النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي أن المغرب يخسر سنوياً مبالغ طائلة بسبب الهدر المدرسي، وهو ما يمثل خسارة فادحة للموارد البشرية والاقتصادية للبلاد. وتطرح تساؤلات، وفق نص سؤال ذات البرلمانية، حول الإجراءات التي ستتخذها الوزارة الوصية لمعالجة هذه المشكلة، وكيف ستعمل على توفير ظروف دراسية لائقة للتلاميذ والأطر التعليمية على حد سواء، خاصة في المناطق المتضررة من الزلزال.
وشددت على أنه ككل سنة ومع الدخول المدرسي، يواجه هذا الأخير عدداً من الإشكالات والعراقيل، لاسيما في العالم القروي والمناطق النائية، بالرغم من ادعاء الوزارة الوصية نجاح انطلاق الموسم الدراسي. من بين أبرز العقبات التي يواجهها الدخول المدرسي في العالم القروي، حسب سؤال التامني، غياب الأطر والافتقاد لأبسط شروط التمدرس الذي يعد حقاً دستورياً وكونياً للجميع.
وذكرت أن آخر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” أشار إلى أن المغرب يخسر سنوياً ما يعادل مليار دولار نتيجة للهدر المدرسي. وفي ظل موسم دراسي جديد بظروف استثنائية مجدداً، مع ارتفاع كبير للأسعار واستمرار تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تداعيات الزلزال الذي ضرب عدة مناطق في المملكة، لا يزال المواطنون هناك يواجهون تبعاته. وبالتالي، قد يتجه البعض إلى حرمان أبنائهم من الولوج للدراسة أمام الأوضاع الاقتصادية المزرية، وأمام صمت الحكومة عموماً والوزارة الوصية بشكل خاص، كما تضيف البرلمانية.