بنعيش : المغرب و إسبانيا شراكة تجارية استراتيجية

في حديث لها ، خلال لقاء عمل رفيع المستوى في برشلونة، أشارت سفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنيعيش، إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ نحو 22 مليار يورو  ، وهو ما يعكس قوة العلاقات التجارية و طابعها البنيوي.

و أبرزت  كذلك ، أن المغرب يعزز مكانته ، باعتباره الشريك التجاري الثالث لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، بعد الولايات المتحدة و المملكة المتحدة، وأن أزيد من 20 ألف شركة إسبانية تقيم علاقات تجارية منتظمة مع المملكة، و 1000 منها قررت التمركز في المغرب.

كما لفتت السفيرة إلى أن الاستثمارات الإسبانية في المغرب تتجاوز ثلث الاستثمارات الإسبانية المباشرة في إفريقيا ، ما يجعل المملكة وجهة مفضلة لرجال الأعمال الإيبيريين، في حين تواصل استثمارات الشركات المغربية في إسبانيا ارتفاعها خلال السنوات الأخيرة . 

وشددت بنيعيش على أهمية تطوير شبكة الاتصال بين البلدين، مشيرة إلى أنه يتم تسيير أكثر من 230 رحلة جوية و538 رحلة بحرية أسبوعيا بين المغرب و إسبانيا.

و أكدت  أن كل هذه الأرقام تؤكد أهمية التكامل بين اقتصادي المغرب و إسبانيا و تجسد “الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد” للعلاقات التجارية الثنائية التي تكتسي “أهمية متزايدة” بالنسبة للبلدين.

و خلال المنتدى الاقتصادي الذي نظمه اتحاد إنعاش التشغيل الوطني و المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، تم تقديم عروض من قبل مسؤولين مغاربة و إسبان، سلطوا الضوء على المؤهلات التي يتمتع بها المغرب كمنصة جذابة للاستثمارات الأجنبية، و خاصة الكاتالونية.

كما ركز المتحدثون على أدوات دعم الاستثمار في المغرب ، مستعرضين الفرص المتعددة التي توفرها المملكة، كمركز اقتصادي و مالي بين أوروبا و إفريقيا والشرق الأوسط.

و شكل لقاء الأعمال، الذي جمع أزيد من 200 شركة، فرصة للشركات الكاتالونية المقيمة بالمغرب لعرض تجربتها الناجحة بالمملكة و تسليط الضوء على مناخ الأعمال المناسب والتسهيلات التي تقدمها الإدارات المغربية.

و يشارك في هذا اللقاء وفد هام يترأسه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، في لقاء العمل رفيع المستوى، الذي يهدف إلى الترويج لمؤهلات المملكة و استكشاف فرص الاستثمار أمام الشركات الإسبانية بالمغرب.