“تزايد الضحايا في غزة بعد هجوم إسرائيل على ‘المنطقة الآمنة’ بخان يونس: 89 قتيلاً”
Le point diplomatique
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الثلاثاء عن مقتل 89 فلسطينياً وإصابة أكثر من 263 آخرين، بالإضافة إلى فقدان 68 آخرين، منذ بداية العملية العسكرية المفاجئة التي شنها الجيش الإسرائيلي على المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة صباح يوم الاثنين. كان الجيش الإسرائيلي قد زعم سابقاً أن العملية كانت ضمن “المناطق الآمنة”.
وصباح الاثنين، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا ومدفعيا مفاجئا على المناطق الشرقية “الآمنة” لمدينة خان يونس، ما أسفر عن سقوط 70 قتيلا وأكثر من 200 مصابا، قبل أن ترتفع الثلاثاء حصيلة الضحايا.
وبعد فترة من وقوع الهجوم، أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في الأحياء الشرقية لخان يونس بـ”الإخلاء الفوري”، والتوجه نحو منطقة المواصي غرب المدينة.
وكان الجيش الإسرائيلي صنف المناطق الممتدة من غرب شارع صلاح الدين (شرق المدينة) وحتى البحر في خان يونس، ضمن “المناطق الآمنة” وطلب الفلسطينيين بالتوجه إليها، فيما شملت أوامر الإخلاء، الاثنين، عددا من الأحياء في المناطق الشرقية.
وأوضح المكتب الإعلامي في بيان إحصائي الثلاثاء، أنه بـ”مرور 24 ساعة على بدء العدوان الجديد على محافظة خان يونس، استشهد خلاله 89 فلسطينيا، وأصيب 263 آخرين، وفُقد 68 شخصا”.
وأشار إلى أنه تم تسجيل نحو ألف و217 مناشدة من عائلات حوصرت من الجيش الإسرائيلي في المنطقة الآمنة شرق خان يونس.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي دمّر 13 منزلا فوق رؤوس ساكنيها منذ صباح الاثنين، كما قصف 190 منزلا ومبنى سكنيا في المنطقة الآمنة.
وأشار إلى أن الجيش نفّذ نحو 130 غارة جوية ومدفعية على مناطق مختلفة من المنطقة الآمنة التي بدأ فيها عمليته العسكرية صباح الاثنين.
وتواصل المقاتلات الإسرائيلية والآليات المدفعية قصفها لمناطق مختلفة من خان يونس، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وادعى متحدث الجيش أفيخاي أدرعي في بيان الاثنين، بأن المنطقة الشرقية لخان يونس “مصدر عمليات عديدة وإطلاق قذائف صاروخية”.
كما ادعى في بيان مساء الاثنين، أن هذه العملية جاءت بناء على “معلومات استخبارية تفيد بتواجد بنى تحتية في المنطقة وبعد محاولة منظمة حماس على استعاد قدرتها (العسكرية)”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن نحو 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.