جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

تصعيد التوترات بين إيران وإسرائيل يعيد رسم معالم التوازن في الشرق الأوسط

Le point diplomatique

Le point diplomatique

تشهد المنطقة تصاعداً ملحوظاً في التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث تتزايد المواجهات العسكرية والأنشطة الاستخباراتية بهدف توسيع النفوذ وتأمين المصالح الاستراتيجية. وفي ظل هذا التصعيد، يتداخل المشهد السياسي والأمني ليبرهن على عمق الصراع الذي يعيد رسم خارطة القوى في المنطقة.

وفي حديثه “الصحفي”، أكد الباحث في العلاقات الدولية محمد شقير أن هذه التطورات تعكس استمرارية الرؤية الأمريكية الهادفة إلى إعادة هيكلة النظام الإقليمي، مشيراً إلى أن هذه السياسات ظهرت في أعقاب تفكيك العراق وإعدام صدام حسين، مما أتاح لصعود نفوذ إيران كقوة إقليمية طموحة للهيمنة.

وأوضح أن إيران نجحت في ترسيخ وجودها عبر شبكة من الأذرع الإقليمية، تشمل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وحركة حماس في غزة، مع سعي متسارع لامتلاك السلاح النووي، ما أثار المخاوف الإسرائيلية والأمريكية والخليجية على حد سواء.

وأشار شقير إلى أن استغلال الولايات المتحدة وإسرائيل لهجوم حماس على إسرائيل أسفر عن تصعيد عسكري متعدد الجبهات، استهدف أذرع إيران الإقليمية، من خلال اغتيال قياديين في حزب الله، ومحاولة إضعاف نظام بشار الأسد في سوريا، والتصدي لتحركات الحوثيين.

وبين أن الهجوم النوعي الذي وقع ليل الجمعة 13 يونيو شكل ضربة استخباراتية دقيقة أفقدت إيران مركزها، وكشفت عن هشاشة أنظمتها الدفاعية، وهو ما يعزز من أهداف واشنطن وتل أبيب في منع إيران من حيازة السلاح النووي.

وفي ختام تصريحه، لفت شقير إلى أن المنطقة باتت على أعتاب مرحلة حاسمة من المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، ضمن إطار صراع يستند إلى أبعاد عسكرية وسياسية واستخباراتية، مع المحافظة على ما يبدو على رغبة إسرائيل في أن تظل القوة النووية الإقليمية الوحيدة.