Le point diplomatique
عقد وزير الدفاع الوطني الموريتاني، “الفريق حننا ولد سيدي”، يوم أمس الثلاثاء في نواكشوط، لقاءً هامًا مع وفد عسكري مغربي رفيع المستوى، في خطوة جديدة تعكس عمق العلاقات العسكرية بين المغرب وموريتانيا، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجال الطبي العسكري وتوسيع الشراكة الفنية بين المؤسستين العسكريتين .
وترأس الوفد المغربي الفريق الطبيب محمد العبار، مفتش مصلحة الصحة بالقوات المسلحة الملكية المغربية، حيث جاء اللقاء في إطار تنفيذ برنامج التعاون العسكري المشترك، المُعتمد من طرف اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين.
ويهدف محور اللقاء حول دعم الصحة العسكرية، والتعاون الفني بين المؤسستين العسكريتين، حيث تدارس الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الطبي العسكري،مع توسيع الشراكة في الجانبين الفني واللوجستية ،بين المؤسستين العسكريتين.
ويأتي هذا اللقاء في إطار استراتيجية متصاعدة من التنسيق الأمني والعسكري بين المغرب وموريتانيا، التي تزايدت وتيرتها مع تزايد التحديات الأمنية الخطيرة التي تشهدها منطقة الساحل، كالإرهاب والهجرة غير النظامية ، والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وقد سبق هذا اللقاء لقاءات مماثلة، منها الاجتماع الذي جمع الوزير الموريتاني بالمفتش العام للقوات المسلحة المغربية، الفريق محمد بريظ، على هامش معرض “مراكش إير شو 2024”.
وفي نفس السياق،سبق أن صرح وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، أن العلاقات بين نواكشوط والرباط “تمر بأحسن فتراتها” خلال السنوات الأخيرة،كما أكد حرص بلاده على تطوير الشراكة مع الرباط، باعتبار المغرب شريكًا استراتيجيًا في جهود الأمن الإقليمي.
ويُسهم التعاون في مجالات التكوين الفني، والطبي العسكري، في تكريس الثقة المتبادلة، وفتح آفاق نحو تحالف مغاربي متماسك في مواجهة التحديات الإقليمية.