جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

جبهة البوليساريو و موقفها بعد فتح قضية اميناتو حيدر ..

le ponit diplomatique

فقدت جبهة البوليساريو الانفصالية كل الدعم الذي كانت تحظى به في السابق ، من قبل العديد من الاطراف السياسية داخل إسبانيا،  وقد ظهر هذا بشكل واضح ، خلال قضية الانفصالية أميناتو حيدر التي واجهت تهديدات بترحيلها من البلاد بعد رفض تجديد إقامتها في إسبانيا لخرقها قانون التجديد في الأوقات المحددة لذلك .

و عبرت عناصر منتمية الى البوليساريو ، بمن فيهم أميناتو حيدر ، عن خيبة أملهم التي جاءت نتيجة تخلي كل من  الاحزاب الاسبانية و العديد من المسؤولين عن قضاياهم ، و التي كان من بينها قضية تجديد إقامة أميناتو حيدر ، التي رفضت السلطات تجديد إقامتها، و بالتالي فهي تتواجد الآن داخل التراب الإسباني بطريقة غير شرعية مع تهديد بترحالها إلى المغرب في أي وقت.     

كما عبرت أميناتو حيدر عن أسفها  في الأيام الأخيرة للصحافة الإسبانية، نظرا لغياب الدعم لها، و اعترفت أنها حاليا لا تتواصل مع أي حزب سياسي في إسبانيا، و أن جميع السياسيين الإسبان  حاليا لا يهتمون بأي وجه من الوجوه بقضيتها ، مشيرة في الآن نفسه إلى أن أنشطتها و تحركاتها التي كانت تحظى بالدعم و المساندة في السابق، لم  تعد تحظى بأي اهتمام اليوم داخل إسبانيا.

في حين ان الزعيمية السياسية الإسبانية، يولاندا دياز، قائدة حزب “سومر” اليساري  ، المشارك في تشكيل الحكومة الإسبانية الحالية، بقيادة بيدرو سانشيز، و التي كانت تُعلق عليها جبهة البوليساريو الانفصالية أملا كبيرا للدفاع عن مصالحها، لم تقم بأي يادرة للدقاع عن قضيتها بالرغم من انها قامت بقطع هذا  الوعد خلال الانتخابات الإسبانية في 23 يوليوز الماضي، و أنه في حال توليها لرئاسة الحكومة، ستتراجع عن الموقف الذي أعلن عنه بيدرو سانشيز في مارس 2021، و المتعلق أساسا بدعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية.

و يرجع هذا الى ان يولاندا دياز  ،بالرغم من حصولها على أصوات عدة من طرف الداعمين للبوليساريو بعد ترشحها في إسبانيا، و على دعم الجمعيات و المؤسسات الانفصالية الناشطة داخل البلد ، إلا ان هذا لم يوصلها الا للمرتبة الثالثة في الانتخابات ، اضافة الى اخذها الموافقة على تشكيل الحكومة مع بيدرو سانشيز ، و بالتالي تراجعها عن دعم البوليساريو .

و تجدر الاشارة الى ان المسماة بـ” أميناتو حيدر ” قد اتخذت من قضية الصحراء وسيلة للاسترزاق لا غير ، كما وصفها الكثير ، اضافة الى  رغبتها في البروز الإعلامي . و علم  ان هذه الاخيرة قد استفادت من تعويض مالي من هيئة الانصاف و المصالحة التي كان يترأسها الراحل إدريس بنزكري في إطار جبر الضرر الفردي ، في مجموع ما  يقدر ب 48 مليون سنتيم ، بعد ان كانت موظفة في نفس الهيئة .

كما تقدمت حيدر بطلب لدى هيئة التحكيم في 29 دجنبر 1999، تلتمس فيه الحصول على التعويض عن “الضرر المادي و المعنوي اللاحق بها جراء ما تعرضت له من اختفاء قسري و اعتقال تعسفي ابتداء من 21 دجنبر 1987 إلى 19 يونيو 1991،  و الذي حصلت عليه، قبل أن تُحول البوصلة إلى ممارسة “النشاط الإنفصالي” من إسبانيا ابتداء من 2007.