جورجيفا: إصلاحات الدعم في المغرب نموذج يُحتذى به في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
le point diplomatique
في خضم التحديات الاقتصادية العالمية، برزت مصر و الأردن و المغرب كنموذج فريد في إصلاحات الدعم التي اتسمت بالشفافية و العدالة الاجتماعية.
و قد أثنت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، في هذا الصدد ، على خطط هذه الدول الشاملة للإصلاح، منوهةً بوضوح التواصل مع المواطنين، و تدرج زيادة الأسعار، و كذا استهداف الفئات الأكثر ضعفا بالدعم النقدي .
و على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين، أشارت جورجيفا إلى مؤشرات إيجابية في الاقتصاد العالمي، حيث تجاوز النمو التوقعات في عام 2023، مع توقع انخفاض التضخم في عام 2024 ، و لكن لا يمكننا أن نعلن النصر قبل الأوان .
و تابعت جورجيفا في خطاب لها في القمة العالمية للحكومات في دبي ، أن خطط الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة ، من الممكن أن يوفر 336 مليار دولار في الشرق الأوسط، أي ما يعادل اقتصاد العراق وليبيا مجتمعين ، مع فوائد بيئية و اجتماعية متعددة.
وفي سياق إقليمي يشهد تحديات، توقعت جورجيفا نموًا في إجمالي الناتج المحلي في شمال أفريقيا و الشرق الأوسط بنسبة 2.9% خلال العام الحالي، مشيرةً إلى عوامل مؤثرة مثل تخفيضات إنتاج النفط، والصراع في غزة، والسياسات النقدية المتشددة.
و يأتي تصريح مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا حورجيفا حول المغرب في سياق الإصلاحات المجتمعية التي تقودها الحكومة المغربية خاصة ما يتعلق بالدعم المباشر للأسر المغربية و الحماية الإجتماعية ضمن مسلسل من الأوراش الملكية الإجتماعية شرعت في تنفيذها السلطات الحكومية للمملكة.