تُعتبر السياسة جزءًا أساسيًا من حياة المجتمعات.
تحمل في طياتها القضايا التي تؤثر على حياة الأفراد والجماعات.
إلا أن الكثير من الدراسات تشير إلى أن جيل اليوم.
أو ما يُعرف بـ “جيل الصمت”، يُظهر ميلًا متزايدًا لتجاهل النشاط السياسي.
هذا المقال يتناول الأسباب وراء هذا التجاهل ويستعرض السبل الممكنة لاستعادة اهتمام الشباب بالسياسة.
الأسباب وراء تجنب الشباب السياسة:
فقدان الثقة:
تعاني العديد من الدول من أزمات سياسية واقتصادية تُؤدي إلى فقدان الثقة في النظام السياسي.
يرَى الشباب أن السياسيين لا يمثلون مصالحهم، مما يدفعهم إلى الابتعاد عن المشاركة السياسية.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي:
تعكس منصات التواصل الاجتماعي ظواهر عديدة.
حيث يتم استخدام هذه المنصات للمحتوى الترفيهي على حساب المواضيع السياسية.
يُفضل الشباب قضاء وقتهم في متابعة المحتوى الخفيف والممتع بدلاً من التفاعل مع القضايا السياسية.
الشعور بالانفصال:
يشعر العديد من الشباب بأن السياسة ليست لهم.
بل هي قضية تخص الناخبين الأكبر سنًا.
يُعزى هذا الوضع إلى عدم وجود تمثيل كافٍ لقضايا الشباب في السياسات العامة.
مما يحبط دوافعهم للمشاركة.
المشاغل اليومية:
يواجه الشباب تحديات اقتصادية واجتماعية تجعلهم مركزين على قضايا حياتهم اليومية، مثل التعليم والبطالة.
مما ينعكس سلبًا على اهتمامهم بالشأن السياسي.
كيف نستعيد الشباب إلى الساحة السياسية؟
تعزيز التعليم السياسي: يجب أن تتضمن المناهج التعليمية مواد تتعلق بالسياسة وكيفية المشاركة فيها.
يُمكن تنظيم ورش عمل وحلقات نقاش في المدارس والجامعات لتثقيف الشباب حول أهمية المشاركة السياسية وطرق القيام بها.
تقديم نماذج إيجابية:
ينبغي تسليط الضوء على الشخصيات الشابة الناشطة في الحياة السياسية.
تقدير جهودهم وتقديمهم كنماذج يحتذى بها من شأنه أن يُلهم الشباب ويحفزهم على الانخراط في العمل السياسي.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال
يجب على المؤسسات السياسية والدوائر الحكومية استغلال منصات التواصل الاجتماعي للتواصل مع الشباب.
يمكن تكثيف الحملات التي تعزز المشاركة السياسية وتسلط الضوء على قضاياهم بشكل جذاب ومباشر.
إنشاء منابر للحوار:
يمكن إنشاء فضاءات حوارية تجمع بين السياسيين والشباب.
حيث يتم طرح الأسئلة ومناقشة القضايا المهمة.
هذه المنابر ستساهم في خلق شعور بالانتماء وتفاعل الشباب مع القضايا السياسية.
التركيز على القضايا والاهتمامات الشخصية
من المهم أن تتعامل السياسات مع القضايا التي تهم الشباب.
مثل التعليم، الصحة، والبيئة.
عندما يشعر الشباب بأن قضاياهم تُعنى بها السياسة.
سيكون لديهم دافع أكبر للمشاركة.