خبايا إشاعات وفاة الملك محمد السادس: واقع وتأثيرات
بقلم: حسن الخباز مدير جريدة بوان كوم
شهدت الساحة الإعلامية الجزائرية ضجة كبيرة حول خبر وفاته، والذي تم تداوله بشكل واسع على كبرى الصفحات الحكومية والخاصة. تم دعم هذا الخبر بشائعات تشير إلى أن الملك محمد السادس توفي نتيجة جلطة دماغية، مصحوبًا بصورة تحمل شعار جريدة هسبريس.
هذه الإشاعة لم تسر فقط في الأوساط الجزائرية، بل أثارت أيضاً ردود أفعال وتعليقات تعاطفية من الشعب الجزائري تجاه إخوانهم المغاربة. يبرز هذا التأثير حجم الثقة الذي يضعه الشعب في وسائل الإعلام، بما في ذلك الجرائد الأكثر شهرة. ومع ذلك، يبدو أن المغرب الرسمي قرر تجاهل هذه التخرصات، وهو خيار استراتيجي يظهر حكمة في التعامل مع مثل هذه الإشاعات.
كان المغرب دائمًا يطبق سياسة التجاهل تجاه الشائعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، والتي تستهدف إلهاءه عن القضايا الرئيسية. فالطبيعة الإنسانية الفضولية قد تُشغل البعض، لكنها لن تؤثر على المسار الذي يختاره المغرب في تحقيق أهدافه الوطنية.
الخلفيات السياسية وراء هذه الحملة تشير إلى المستوى الهابط لبعض الأطراف الجزائرية، التي تستخدم هذه التكتيكات في عصر المعلومات. ولكن ما يثير الدهشة هو الاستمرار في نشر هذه الإشاعات رغم علمهم بعدم مصداقيتها، ما يضعهم في موقف يجعل منهم موضع سخرية.
من خلال سنوات حكم الملك محمد السادس، انطلقت شائعات عديدة، ولكنها غالبًا ما تحولت إلى فشل ذريع لمرسليها. تساؤلات مشروعة تظل مطروحة: متى ستتوقف هذه المسرحية؟ هل من الأصوات الرشيدة في الجزائر التي تستطيع أن تتحدث وتوجه الشكوى ضد هذه التصرفات غير المسؤولة؟
ختامًا، يظل المغرب متمسكًا بأهدافه، مع عدم الالتفات لمثل هذه الإشاعات. “وفاة محمد السادس” هي مجرد فصل جديد في مسرحية تروج لها قوى تؤمن بأنه يمكن التلاعب بالحقائق. والأمل معقود على مستقبل أفضل للشعب الجزائري، الذي يستحق الحرية والتقدم بعيدًا عن هذه المهازل