جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

خطة تبون لإنشاء مناطق حرة .. تنافس إقليمي أم تعاون فاعل؟

le point diplomatique

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن خطط لإنشاء مناطق حرة للتبادل مع دول إفريقية متعددة ، تشمل موريتانيا و دول الساحل ، مالي و النيجر، بالإضافة إلى تونس و ليبيا .

 

 

و تأتي هذه الخطوة في سياق سعي الجزائر لتعزيز دورها الإقليمي و تكاملها الاقتصادي مع الدول الإفريقية.

 

 

و قد شدد تبون في كلمة ألقاها بتقنية التحاضر المرئي عن بعد، بمناسبة الاجتماع الـ 41 للجنة التوجيهية لرؤساء دول و حكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي (نيباد)، على أهمية التنمية الاقتصادية و التكامل القاري، مؤكدا في الوقت عينه ، التزام  الجزائر بتحسين كفاءة العمليات الاقتصادية الإفريقية.

 

 

كما ذكر الرئيس الجزائري أيضا ، بعض المشاريع القارية التي أطلقتها بلاده، مثل الطريق العابر للصحراء الرابط بين ست دول إفريقية، و مشروع الطريق الرابط بين تيندوف الجزائرية و الزويرات الموريتانية، بالإضافة إلى مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الرابط بين نيجيريا و الجزائر وصولًا إلى أوروبا.

 

 

و يُنظر إلى خطوة تبون هذه ،  كرد فعل على المبادرة المغربية التي أطلقها الملك محمد السادس لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي، و التي اعتبرها البعض زعزعة لنفوذ الجزائر في المنطقة . 

 

و تحسب هذه البلدان على منطقة الساحل الأفريقي وهي محط تنافس دبلوماسي بين الجزائر و المغرب، ما أثار تكهنات أن القرار الجزائري مرتبط بمسار المبادرة المغربية.

 

 فهل تُمثل خطوة تبون بداية لتعاون إقليمي فاعل بين الدول الإفريقية حقا ، أم أنها مجرد رد فعل على المبادرة المغربية ؟