دعم البوليساريو يتسبب في معاقبة جنوب إفريقيا بمجلس حقوق الإنسان بعد انتصار ساحق للمغرب
le point diplomatique
في انتصار دبلوماسي هام ، حقق المغرب فوزا ساحقا على جنوب إفريقيا في انتخابات رئاسة مجلس حقوق الإنسان، و ذلك بمقدار 30 صوتًا مقابل 17 صوتًا فقط لجنوب إفريقيا.
و رجح تقرير صادر عن معهد الدراسات الأمنية بإفريقيا المعروف اختصارا بـ “ISS”، أن هذا الفوز يعود لأسباب متعددة، أهمها : موقف جنوب إفريقيا العدائي في قضية الصحراء، الذي لم يعد يُقنع الدول الإفريقية و الغربية و كذا سمعته السيئة في قضايا أخرى، مثل الحرب الروسية الأوكرانية.
و قد بين التقرير نفسه أن “زعماء بريتوريا كانوا سعداء بعد هزم منتخبهم للمغرب في كأس إفريقيا للأمم ؛ لأن ذلك اعتبروه ردا للجميع بعد الهزيمة السياسية التي تعرضوا لها في مجلس حقوق الإنسان”.
لكن أشار فيما بعد ، أن هذا المنظور الذي افتخر به الساسة في جنوب إفريقيا “مثير للسخرية”، حيث أن المغرب كان ذكيا و ناجحا في التصدي لمناورة بريتوريا داخل المجلس، و بالتالي دخوله كمرشح إفريقي قوي.
و أضاف ، أن هذا الفوز لم يقتصر على المنصب فحسب، بل قطع الطريق على أكبر منافس له في إفريقيا أيضا ، الشيء الذي يُثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين ، خاصةً في ظل دعم جنوب إفريقيا للبوليساريو.
كما يُرجح التقرير أن يستخدم المغرب منصبه الجديد لتعزيز موقفه في ملف الصحراء، وتهميش أو طرد جبهة البوليساريو من الاتحاد الإفريقي.
و كان وزير الخارجية ناصر بوريطة قد علق على هذا الفوز بالإشارة إلى الحملات المعادية التي قادتها جنوب إفريقيا و الجزائر، و قال إن “الجزائر وجنوب إفريقيا قادتا حملات إعلامية من خلال بعض البيادق من المرتزقة، في حين كان المغرب يقدم شروحات مهمة حول آليات ترشحه”