جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

ذكرى 72 لثورة الملك والشعب… إستحضار القيم الوطنية

Le point diplomatique

 يستعد الشعب المغربي للإحتفاء يوم غد الأربعاء 20 غشت 2025، بالذكرى 72 لملحمة ثورة الملك والشعب، التي تُعد رمزاً للتلاحم التاريخي بين العرش العلوي والشعب المغربي، وهي مناسبة لتجديد القيم الوطنية والتضحيات التي جسدتها هذه الثورة، والتي شكلت منعطفاً حاسماً في مسيرة الكفاح من أجل استقلال الوطن ووحدته الترابية.

ووفقًا لبيان صادر عن المندوبية، فإن هذه الحدث لم يزد الشعب المغربي إلا إصرارًا على المقاومة، حيث تحولت عملية النفي إلى شرارة أشعلت فتيل الثورة، لتؤكد قوة العلاقة بين العرش والشعب المغربي، لتتوج هذه التضحيات بعودة الملك محمد الخامس منتصراً في 16 نونبر 1955، حاملاً لواء الحرية والاستقلال.

وستحضر البيان، أبرز محطات النضال الوطني، الذي بدءاً من المعارك البطولية ضد الاحتلال الأجنبي مثل معركة الهري وأنوال، مروراً بالعمل السياسي المتمثل في رفض”الظهير البربري” سنة 1930، وتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال بتاريخ 11 يناير 1944.

كما أشار البيان إلى خطاب الوحدة التاريخي للملك الراحل في طنجة سنة 1947، الذي شكل نقطة تحول كبرى، وصولاً إلى انطلاق عمليات جيش التحرير، التي أدت إلى عودة الملك محمد الخامس من المنفى وتحقيق النصر.

الدفاع عن الوحدة الترابية

لم تتوقف مسيرة التحرير عند الاستقلال، بل تواصلت باسترجاع مناطق طرفاية وسيدي افني، وصولاً إلى الملحمة الكبرى في استرجاع الصحراء المغربية، ويؤكد البيان أن المسيرة الخضراء، التي أبدعها المغفور له الملك الحسن الثاني، كانت نموذجاً فريداً في النضال السلمي، والتي أفضت إلى تحرير الصحراء المغربية بالكامل.

وتجدد أسرة المقاومة وجيش التحرير في بيانها، ولاءها الدائم للعرش العلوي، مؤكدةً على استعدادها الكامل للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأشار البيان إلى الدعم الشعبي والدولي لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، معتبراً إياها حلاً واقعياً وديمقراطياً للنزاع الإقليمي المفتعل، كما استحضر البيان مقتطفات من الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش المجيد، الذي أكد فيه جلالته على حرص المغرب على الانفتاح على محيطه وتمسكه بالصرح المغاربي.