رئيس البنك الدولي…يشيد بسياسات الرباط
كشف رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا، جانبا من نوعية محادثاته وأجندة نقاشه مع السلطات المغربية، موردا أنها انصبّت على الخصوص مع رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش حول موضوع تنمية الرأسمال البشري والبطالة في علاقة بتنمية طاقات الشباب في دول الجنوب عموما،من مراكش على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، المستمرة إلى غاية الـ15 من أكتوبر الجاري،
وأفاد رئيس البنك الدولي إشادة لا غبار عليها بالمملكة المغربية،قائلا:قامت (المملكة) بعمل جيد واتباع سياسات هادفة في السنوات السابقة، وأعتقد أنكم تستطيعون القيام بالمزيد.
وأشاد رئيس مجموعة البنك الدولي،بما راه من صمود ومرونة خلال زيارته لمدارس إقليم الحوز، لم يفته، في مستهل لقائه مع وسائل الإعلام الدولية،شكر المغرب على استضافة فعاليات الاجتماعات وعلى التنظيم الرائع الذي رأيناه رغم مرور فقط شهر على تداعيات زلزال عنيف غير بعيد من هنا.
وأضاف بانغا شارحاً استراتيجية البنك الدولي من أجل تنمية وتثمين الرأسمال البشري، من بين ما أثرته في حديثي مع رئيس الحكومة بالمغرب أن الشباب في دول الجنوب، ومنها المغرب، أن هذا ما يجب أن نفعله لأجلهم من أجل خلق فرص للعمل لهم عبر البدء بضمان التعليم الجيد، ثم المهارات الصحيحة لتوفير مناخ أعمال وريادتها للازدهار.
كما ناقشنا عدة أفكار مثيرة للاهتمام ونأمل التوسع في قضايا التعليم العالي والابتكار، وأيضا المهارات في غيرها من المجالات، معتبرا أن هذا هو طريق تعبيد التقدم في تنمية الرأسمال البشري في دول الجنوب الزاخرة بطاقات شبابية كبيرة.
وشدد رئيس مجموعة البنك الدولي على أن الأخير ليس مجرد بنك أموال فقط، وإنما بنك معرفة أيضا، حتى نستخدم الأموال بشكل جيد،وفق مبادئ صحيحة لخلق أسس سليمة،ثم بعدها تستخدم هذه التمويلات لإحداث النمو،أن هناك أصحاب مهارات كبيرة لدينا،وأود أن أجعلهم يركزون على الشراكة مع البلدان،بما في ذلك مع المغرب،يورد بانغا متفاعلا مع الإعلاميين، قبل أن يؤكد أن “أولوياته هي الاتفاق على الأمور المهمة للسنوات الثلاث القادمة”.
وأضاف نحاول أن نبني من مؤسستنا المالية الدولية نموذج بنك للتنمية يقوم على ركائز البشر، الرخاء، الأرض، البنية التحتية، فضلا عن التحول الرقمي، معددا في هذا الصدد بضع اليات لتحقيق هذه الغاية،كـ تسهيل الولوج للتمويلات والحصول عليها، تخفيف مخاطر التغير المناخي، والرقمنة.
وقال رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا،إن استئصال الفقر وشمول النساء والشباب جزء من رسالة البنك الدولي، فنحن نعمل من أجل بنك دولي أفضل، معتبرا أن الأمر يحتاج الصبر؛ قد يستغرق ذلك نحو 10 سنوات.
وأعلن المسؤول المالي العالمي سعي البنك الدولي إلى زيادة الطاقة الإقراضية إلى 150 مليار دولار في العقد المقبل”، مشيرا إلى أن “المشاورات والجهود لا تفتر في إقناع القوى الكبرى أو الصاعدة منها.