في تصريح مثير للجدل ، قال رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، إن بلاده كانت ولا تزال تدافع وتقف إلى جانب القضايا العادلة في العالم، حيث قارن بين النزاع المفتعل بالصحراء المغربية و القضية الفلسطينية.
و بعد زيارة تفقدية إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، صرح شنقريحة أن الجزائر تدعم القضايا العادلة في العالم، مستخدمًا خطابًا عاطفيًا يربط بين “معاناة” الشعبين الفلسطيني و الصحراوي.
و رغم التباعد الجغرافي، اعتبر شنقريحة أن الشعبين يتعرضان لممارسات “قوى الاحتلال” من قهر وظلم واستبداد، متجاهلاً ممارسات مماثلة يتهم بتنفيذها ضد تسعة ملايين قبائلي داخل الجزائر.
و أسهب شنقريحة في وهمه الممتد إلى سكان قصر المرادية، قائلا بأنه مهما اختلفت الثقافات والجغرافيا يبقى الاحتلال يمثل جوهر الظلم والمساس بالكرامة الإنسانية، حيث حاول المقارنة بين التدخلات العسكرية للجيش الملكي في الصحراء المغربية، وخاصة بالمنطقة العازلة، وبين الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة.
و في موقف العجز والخسائر التي كالتها الديبلوماسية المغربية لبلاد “الكابرانات”، وفي ظل الموقف الدولي المناصر للتوجه المغربي لطي صفحة الصحراء المغربية، طالب شنقريحة كل أحرار العالم بالحرص أكثر من أي وقت مضى على تظافر الجهود لمواجهة الاحتلال في كل مكان من خلال إرساء موجبات مجتمع دولي متضامن ضد هذه الانتهاكات التي ولى عليها الدهر؛ والتأسيس لمستقبل يسوده العدل والسلام.
و تحتضن الجزائر جماعة البوليساريو الإرهابية لما يزيد عن خمسين سنة، بمنطقة تندوف، حيث تستعملها كورقة لإضعاف المملكة و عرقلة تقدمها وازدهارها المتواصل بقيادة ملك البلاد.