صاحب الجلالة يؤكد على أهمية التنمية الإقتصادية و البشرية
Le point diplomatique
Le point diplomatique
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مساء اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، خطابا إلى شعبه بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، لتربعه على عرش أسلافه الميامين.
وقد جاء الخطاب الملكي لصاحب الجلالة، الملك محمد السادس نصره الله، ليحدد مكاسب المغرب، ومشاريعه التنموية، وكذا التحديات التي تواجهه، داعيا إلى النهوض بالتنمية الإقتصادية والبشرية الشاملة.
أكد صاحب الجلالة، في خطابه، على حرص المغرب على تطوير المجال الإقتصادي، ليصبح إقتصاد تنافسي حديث، ومستقر، ومنفتح على المستوى العالمي، مذكرا برغم من تواصل الأزمات المتتالية على الإقتصاد الوطني بقي مستقرا خلال السنوات الأخيرة.
مبرزا أن الإقتصاد الوطني شهد نهضة صناعية كبرى في العديد من المجالات الحديثة، شملت قطاع السيارات والطيران،والطاقات المتجددة،والصناعة الغدائية،والسياحة، هذا بفضل تنوع شركاءه وإبرام إتفاقيات للتبادل الحر.
كما شدد الملك على أهمية المشاريع التنموية الواعدة الكبرى التي تهم تعزيز البنية التحتية،وعلى رأسها مشروع القطار فائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش، وورش تعميم الحماية الإجتماعية، وتقديم الدعم المباشر للأسر المعوزة، كما أشاد جلالته بنتائج إحصاء السكان لسنة 2024، وتسجيل تراجع كبير في مستوى الفقر على الصعيد الوطني، من سنة 2014، إلى سنة 2024، إضافة إلى تجاوز المغرب لعتبة مؤشر التنمية البشرية.
كما أشار إلى استمرار معاناة مجموعة من المناطق بالمملكة من مظاهر الفقر والهشاشة، والنقص الكبير في البنيات التحتية، والمرافق الأساسية.
وفي هذا السياق دعا الملك الحكومة المغربية إلى تنزيل المقاربات المجالية المندمجة في جميع أقاليم وجهات المملكة، وذالك بالإعتماد على برامج التنمية الترابية، في إطار الجهوية المتقدمة، وعملا بمبدأ التكامل والتضامن بين المجالات الترابية، وبتضافر جهود مختلف الفاعلين، من أجل دعم التشغيل، وتقوية الخدمات الإجتماعية الأساسية، والعمل بتدبير إستباقي ومستدام للحفاظ على الموارد المائية، مع ضرورة إطلاق مشاريع تنموية محلية إندماجا مع المشاريع الوطنية الكبرى.
وفي إطار قضية الصحراء المغربية أكد صاحب الجلالة على إنفتاح المغرب الدائم للحوار الجاد والمسؤول حول مختلف القضايا التي تهم البلدين المغرب والجزائر.
كما أشاد الملك في خطابه بتزايد الدعم الدولي حول مبادرة الحكم الذاتي على الأقاليم الجنوبية للملكة المغربية، كحل وحيد ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وفي الختام نوه جلالته بتحية إشادة وتقدير للجسم الأمني المغربي، بمختلف مكوناته، وأطيافه،لما يقدمه من جهود تروم لتعزيز أمن واستقرار المملكة، كما استحضر شهداء المغرب وفي مقدمتهم جلالة الملكين المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني أكرم الله مثواهما.