جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

صراع أطلسيّ: خلافاتٌ تُهدّدُ التعاونَ الأوروبيّ الأمريكيّ

بقلم الأستاذ محمد عيدني

تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا توتراتٍ متزايدةً، تُعكّر صفوَ التعاون التاريخيّ بين الحليفين.

فقد أبرزت الحرب الأوكرانيّة اختلافاتٍ جوهريةً في الاستراتيجيات والتوجهات، مما أدى إلى خلافاتٍ حول كيفية مواجهة التحديات الجيوستراتيجية المُشتركة.

 

تُمثّل هذه الخلافات تهديداً خطيراً للتعاون الأمنيّ والدفاعيّ بين أوروبا والولايات المتحدة، فقد أثّرت بشكلٍ سلبيّ على التنسيق في مجالات مُهمّة كإمدادات السلاح ومُكافحة الإرهاب.

 

كما أنّها تُعقّد المشهد الجيوستراتيجيّ بشكلٍ مُلموس، وتُفتح الأبواب لإمكانية تَفَسُّخِ العلاقات التحالفية التاريخية.

أحد أبرز أسباب التوتر هو الاختلاف في المنظور إزاء الحرب الأوكرانية.

 

فبينما تُشدّد الولايات المتحدة على ضرورة تقديم دعمٍ عسكريّ واسع النطاق لأوكرانيا، تُعبّر بعض الدول الأوروبية عن مخاوفها من تصعيد الموقف وتفضّل نهجاً أكثر حذراً.

 

هذا الاختلاف في النهج يُؤدّي إلى فجوةٍ في الاستراتيجية والتنسيق بين الحليفين.

بالإضافة إلى ذلك، تَظهر خلافاتٌ في مجالاتٍ أخرى، كالتجارة والسياسة الخارجية.

 

وقد ساهمت سياسات “أمريكا أوّلاً” التي تبنّاها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في إثارة الشكوك حول التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع أوروبا.

 

وعلى رغم تغيّر الإدارة الأمريكية، إلا أنّ الآثار السلبية للسياسات السابقة لا زالت مُؤثرة.

في الخلاصة، تُشكّل التوترات في العلاقات الأوروبية الأمريكية تهديداً حقيقياً للتعاون بين الحليفين. ويُعتبر حلّ هذه الخلافات وتعزيز التنسيق بين أوروبا والولايات المتحدة أمراً حاسماً لضمان السلام والأمن العالميين.