جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

صمت مغربي إزاء طلبات إسرائيلية للتوسط في ملف رهائنهم

le point diplomatique

تحاول إسرائيل دفع المغرب للانخراط بشكل أكبر في التطورات الأخيرة للوضع في غزة ، بما يشمل تحرير الرهائن الإسرائيليين و مسألة المساعدات الإنسانية  ، مع بحث مصير القطاع بعد الحرب ، إلا أن هذه الجهود لم تُؤتِ ثمارها حتى الآن ، حسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية. 

و أوضحت المصادر ذاتها أنه رغم كون السلطات المغربية سمحت لمواطنيها بالتعبير عن غضبهم إزاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، إلا أن ” حكومة الدولة اليهودية مازالت تعتقد أن المملكة المغربية يمكنها أن تلعب أدوارا مهمة في كل ما يتعلق بالحل في غزة، حتى لو لم تكن هناك أي استجابة من طرف الرباط في الوقت الحالي” .

و من جهته، عبر المغرب على لسان وزير خارجيته، ناصر بوريطة، في اتصال هاتفي مع حسن الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس الثلاثاء ، عن رفضه لإستهداف القوات الإسرائيلية لمدينة رفح ، محذرًا من العواقب الإنسانية الكارثية التي سيُخلفها هذا الهجوم.

و تأتي هذه التطورات في ظلّ “برود دبلوماسي” بين المغرب و إسرائيل،

حيث تأثرت العلاقات بين البلدين بتداعيات الحرب في غزة، بحيث انخفض حجم المبادلات التجارية بينهما بنسبة 61% في أكتوبر الماضي ، اما على المستوى الشعبي، فقد خرجت مسيرات حاشدة في المغرب تنديدًا بـ”العدوان” الإسرائيلي على غزة، فيما أرسلت الرباط 25 طنا من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

و يُشير هذا الصمت المغربي إلى رغبة المملكة في الحفاظ على موقفها المتوازن تجاه القضية الفلسطينية، حيث تُؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار و رفضها للتصعيد الإسرائيلي ، مع التأكيد على التزامها الراسخ بإيجاد حلّ عادل للقضية الفلسطينية.

و تبقى الأيام القادمة حاسمة لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل ستُغيّر من سياستها تجاه الفلسطينيين، أم ستزيد من وتيرة سياستها ضدهم